دمشق تبدي استعدادها لتقارب عربي وتؤكد حق ايران بامتلاك الطاقة النووية

الإثنين ٢٣ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش


أكدت المستشارة السياسية والاعلامية في القصر الجمهوري السوري بثينة شعبان الاحد، جاهزية بلادها لتحقيق اي انفراج في العلاقات العربية ـ العربية باعتبار ذلك عامل قوة لبلدان المنطقة في مواجهة التحديات التي تواجهها.

جاء ذلك في لقاء عقدته شعبان مع مجموعة من الصحافيين السوريين استعرضت خلاله مواقف سوريا ازاء تطورات الاوضاع في المنطقة والعلاقات السورية الاميركية في ضوء الزيارات المكثفة لوفود اميركية.

وقالت شعبان في ردها على سؤال حول انفراج العلاقة مع مصر: "نحن جاهزون لاي انفراج في العلاقات العربية العربية ولكن الاخرين لهم حساباتهم".

وعن العلاقات السورية السعودية بعد الرسالة التي وجهها الملك السعودى عبدالله بن عبدالعزيز الى الرئيس الاسد، قالت شعبان: ان "الامور تسير بشكل جيد"، فيما نفت ما تردد حول اعتزام الرئيس الاسد زيارة الرياض يوم الثلاثاء او الاربعاء المقبلين.

وحول موقف سوريا من الضجة المفتعلة حول تصريحات ايرانية بخصوص البحرين، قالت شعبان: "الايرانيون اكدوا ان هذه التصريحات لا تمثل راي الحكومة التي صرحت اكثر من مرة بان علاقاتها مع البحرين جيدة".

واكدت شعبان في السياق ذاته حق ايران كاية دولة اخرى في تطوير الطاقة النووية السلمية، مجددة موقف بلادها الداعي الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل .

وفي القضية الفلسطينية قالت شعبان: "نحن مع المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية ومع الموقف العربي الموحد"، مشيرة الى ان المشكلة ليست في من ياتي او من يذهب ولكن هناك مشكلة مواقف.

وحول الشان العراقي، اعربت المسؤولة السورية عن ارتياحها للتقدم الحاصل في العراق، قائلة: ان "هناك تقدما لا باس به والانتخابات الاخيرة الحقيقة اظهرت ان الشعب العراقي هو شعب غير طائفي ويميل الى تثبيت وحدة اراضيه".

وتمنت شعبان ان تسير الامور بطريقة جيدة بحيث ينتهي الاحتلال ويعود العراق بلدا سيد نفسه، مؤكدة استعداد سوريا لتقديم التعاون من اجل تمكين العراق لتحقيق هذا الامر.

وحول الوضع في لبنان قالت شعبان: "نحن البلد الوحيد الذي لا يتدخل في الشان الداخلي اللبناني وليس لنا مصلحة الا الحرص على عروبة لبنان ووحدته واستقراره".

وقالت: "ان لبنان لا يحكم الا بتحالف الجميع ومحبة الجميع"، مؤكدة وقوف سوريا مع كل ما يتوافق عليه اللبنانيون باعتبار ذلك الاساس الذي يحكم العلاقة السورية اللبنانية.

وعن احتمال لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون في شرم الشيخ المصرية على هامش اجتماع اعادة اعمار قطاع غزة قالت: "ممكن ان نحضر في شرم الشيخ"، موضحة ان بلادها لم تطلب عقد لقاءات مع احد وقد عبرت عن مواقفها في مجمل القضايا التي طرحت.

واكدت شعبان: ان "الاجواء كانت ايجابية وصريحة وشفافة جدا" خلال محادثات رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جون كيري ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ميغيل دي ايسكوتو بروكمان.

وقالت: ان "جميع الذين اجتمعوا الى الرئيس السوري بشار الاسد خرجوا مقتنعين تماما بان سوريا على حق وان مواقف سوريا بناءة ونحن لا نضخم من اهمية هذه اللقاءات هي لقاءات جيدة ومهمة ونرحب بها".