السلطات المصرية توقف 11 شخصا على خلفية انفجار القاهرة وايران تدين الحادث

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر الشرطة المصرية الاثنين، انها اعتقلت 11 شخصا لاستجوابهم بشأن انفجار قنبلة قتل سائحة فرنسية وأصاب 25 آخرين على الأقل في القاهرة.

وأضافت المصادر إن المعتلقين مصريون کانوا في موقع الانفجار مساء الأحد واحتجزوا أثناء الليل أو صباح اليوم الاثنين.

ولم تذکر المصادر ما إذا کانت الشرطة لديها أدلة دامغة ضد المحتجزين. وبعد مثل هذه الاحداث عادة ما تلقي الشرطة المصرية القبض على أعداد کبيرة ثم تطلق سراح أغلبهم بعد استجوابهم.

وكان انفجار قد وقع مساء الاحد جراء عبوة ناسفة يدوية الصنع، تضاربت الانباء بشان كيفية تفجيرها، حيث قال شهود عيان انه تم القاء العبوة الناسفة من اعلى فندق (الحسين السياحى) المطل على ساحة مسجد الامام الحسين عليه السلام بمنطقة الحسين التي يقصدها السياح الاجانب وسط القاهرة، في حين قال شهود عيان آخرون ان العبوة الناسفة كانت موضوعة اسفل مقعد حجري في ساحة المسجد، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الامن المصرية من ابطال مفعول عبوة ناسفة اخرى بالقرب من موقع الحادث.

وفي السياق ذاته، اكدت صحف محلية الاثنين ان الانفجار الذي وقع مساء الاحد بمنطقة الحسين اسفر عن مصرع سائحة فرنسية واصابة 25 اخرين من السائحين الاجانب والعرب، من بينهم 14 فرنسيا والماني و 3 سعوديين و 4 مصريين من بينهم طفل ومجند شرطة من الموجودين بالمنطقة وقت وقوع الانفجار.

واشارت الصحف الى ان الانفجار ادى الى تدمير واجهات عدد من المحال التجارية، كما تسبب في حالة من الذعر والهلع بين رواد المنطقة، لافتة الى ان الرئيس المصري حسني مبارك تابع الحادث اولا باول مساء امس، واصدر تعليماته بتوفير كافة اشكال الرعاية الصحية للجرحى والمصابين.

واوضحت الصحف ان المعلومات الاولية تشير الى ان العبوة الناسفة وضعت تحت منضدة حجرية انفجرت فاسفرت عن الاصابات، بينما عبوة ناسفة اخرى لم تنفجر، حيث تم تفجيرها عن بعد بواسطة الامن، بعد اخلاء المكان من المواطنين.

وقالت الصحف ان اجهزة الامن المصرية تحفظت على جميع المقيمين بفندق الحسين السياحي وقت وقوع الانفجار، كما بدات في حصر اسماء من كانوا بداخله، في الوقت الذي ادلى فيه شهود عيان بمعلومات عن شخصين يشتبه في انهما وراء تنفيذ العملية.

وتشير المعلومات الى ان العبوة التي انفجرت تحتوي على مواد بدائية مثل البارود والرمل الاسود، وادت الى تهشم السور الحديدي للحديقة المواجهة للمشهد الحسيني.

هذا وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي الاثنين، الانفجار، معتبرا اياه عملا مريبا.

وقال قشقاوي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في طهران: "ان مثل هذه العمليات الارهابية تصب في مصلحة الكيان الصهيوني، وتهدف الى تدمير المراكز التاريخية والمعالم الحضارية التي تكن لها جميع الاديان الاحترام".

واعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عن مواساة الشعب والحكومة في بلاده، للشعب والحكومة في مصر والدول الاخرى التي لها رعاياها سقطوا في هذا الحادث وعوائل الضحايا، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

كما أكد قشقاوي، ان بلاده تتطلع الى تعزيز التعاون المشترك مع مصر.