رئيس وزراء زيمبابوي يدعو لمصالحة وطنية

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الوزراء الزيمبابوي مورجان تسفانجيراي، الى المصالحة الوطنية بعد سنوات من الصراع السياسي في البلاد.

واكد تسفانجيراي خلال احتفال حزبي حاشد جنوب غرب العاصمة هراري يوم الاحد، التزامه بحكومة الوحدة الوطنية قائلا: ان زيمبابوي تحتاج الى المصالحة للتقدم والتصدي للفقر والجوع والانهيار الاقتصادي.

كما دعا رئيس الوزراء الزيمبايوي، المجتمع الدولي الى تمويل الحكومة الائتلافية الجديدة في البلاد، واصفا الوضع هناك بالرهيب.

وكان تسفانجيراي قد قال الاسبوع الماضي ان البلاد تحتاج لما يصل لخمسة مليارات دولار لاصلاح الاقتصاد. واضاف: انه وموجابي و زانو موتامبارا الذي يتزعم فصيلا منشقا عن حركة التغيير الديمقراطي ملتزمون بحكومة الوحدة.

ومضى يقول "ادركنا ان الوقت حان للقضاء على هذه الفوضى. هناك فقر مدقع و جوع في هذا البلد، هذا ما دفعنا للعمل مع حزب زانو و أنا متأكد ان هذا ما دفع ايضا حزب زانو للموافقة على هذه الحكومة الموسعة."

وحذر حزب حركة التغيير الديمقراطي، من أن اعتقال بعض اعضائه ومنهم روي بينيت المسؤول الرفيع بالحزب، يمكن ان يقوض حكومة تقاسم السلطة.

واعتقل بينيت في 13 فبراير- شباط قبل تأديته اليمين نائبا لوزير الزراعة و وجهت له تهمة الارهاب.

وستصدر المحكمة العليا يوم الثلاثاء قرارها في طلب الافراج عنه بكفالة.

وقال تسفانجيراي انه سيتم التصدي لمسألة حالات الاعتقال الجارية مضيفا انه "لا يمكن ان نكون حكومة تريد منح الناس الحرية وأن نكون في الوقت نفسه الحكومة التي تعتقلهم، نحن متنبهين لهذه الحقيقة وسنتصدى للمسألة."

وكان موجابي خسر انتخابات الرئاسة امام تسفانجيراي العام الماضي ثم فاز في انتخابات الاعادة التي أجريت في وقت لاحق وقاطعتها المعارضة بسبب العنف السياسي.

ويقول محللون ان الشركاء لا خيار لهم سوى تحقيق النجاح لحكومة الوحدة الوطنية رغم خلافاتهم السياسية والشخصية.