جبهة الانقاذ التونسية المعارضة بصدد تشكيل حكومة

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت جبهة الانقاذ المعارضة في تونس أنها ستناقش اليوم الاحد تشكيل حكومة انقاذ وطني واختيار مرشح لرئاسة الوزراء.

وجاء قرار الجبهة بعد التظاهرات التي فجرها اغتيال المعارض محمد البراهمي والمطالبات بحل الحكومة والمجلس التأسيسي، ووصفت الحكومة الحالية بالفاشلة وأنه حان موعد رحيلها.

في المقابل قال شركاء الائتلاف الحكومي إنهم يجرون محادثات للتوصل الى اتفاق جديد لاقتسام السلطة، خصوصا مع تصاعد المطالبات برحيل الحكومة والدعوات الى عصيان مدني.

هذا واندلعت اشتباكات ليلية بين الشرطة التونسية ومتظاهرين خرجوا احتجاجا على اغتيال المعارض البراهمي في بلدة سيدي بوزيد جنوب العاصمة تونس.

وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات في سيدي بو زيد، وإن مئات المحتجين الغاضبين رشقوا رجال الأمن بالحجارة وأشعلوا النار في اطارات السيارات، واشاروا الى وجود غضب واحباط عارمين اثر اغتيال البراهمي.

وتعتبر مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية ومسقط رأس البراهمي الذي فجر اغتياله موجة احتجاجات في البلاد ضد الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.

وقال شركاء حزب النهضة الاسلامي في الحكومة الائتلافية التونسية انهم يجرون محادثات للتوصل لاتفاقية جديدة لاقتسام السلطة في محاولة لوقف الاضطرابات.

وقال متحدث باسم المجلس التأسيسي المكلف باعداد دستور جديد للبلاد انه يتوقع التوصل لاتفاق خلال الساعات المقبلة.

وقد تساعد محاولة الشركاء لحزب النهضة في الحكومة الائتلافية للتوصل لاتفاق جديد في الحد من اللهجة المتشددة على نحو متزايد من كلا الطرفين. ولكن الاحتجاجات في البلاد استمرت حتى الان واتسم بعضها بالعنف.