الجيش السريلانكي يرفض دعوة المتمردين لوقف اطلاق النار

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

رفض الجيش السريلانكي الاثنين، دعوة متمردي نمور التاميل لوقف اطلاق النار، مشددا على نزع سلاح هذه الجماعة االتي رفضت القاء السلاح، وذلك عقب افراج السلطات السيرلانكية عن مشاهد جديدة لاحدى الطائرات الخفيفة خلال الهجوم الجوي الاخير الجمعة الماضية على كولومبو.

واعلن الجنرال اودايا ننايكارا "على المتمردين ان يلقوا السلاح ويستسلموا" مضيفا ان "موقفنا لم يتغير".

وكان المتمردون قد أعلنوا في وقت سابق الاثنين استعدادهم لوقف إطلاق النار بشمال شرق البلاد استجابة لمطالب دولية لكنهم قالوا إنهم لن يضعوا اسلحتهم.

وفي آخر فصول المواجهات بين الطرفين اتهمت كولمبو التاميل بتنفيذ مجزرة في إحدى القرى الواقعة بشرق البلاد. وسبق ذلك إعلان الجيش إسقاط طائرتين للمتمردين قال إنهما كانتا في مهمة تفجيرية في العاصمة كولومبو.

وأوضح الجيش أنه تمكن من إسقاط إحداهما وأن الأخرى تحطمت عند اصطدامها بمبنى.

وأشار الوزير بالحكومة السريلانكية والمتحدث باسم وزارة الدفاع كيهيليا رامبوكويلا إلى أن إسقاط الطائرتين اللتين وصفهما بأنهما آخر قدرات المتمردين الجوية يعتبر انتصارا كبيرا في الحرب ضد ما اسماه بالإرهاب، واصفا حركة التأميل بانها "كانت المنظمة الإرهابية الوحيدة في العالم التي تمتلك سلاحا جويا يمثل تهديدا للمنطقة بأسرها".

وقد نقل موقع للمتمردين بيانا للحركة جاء فيه أن الغارة التي قام بها "نمور الجو السود" استهدفت مقر قيادة سلاح الجو السريلانكي في كولومبو وقاعدته في المطار الدولي.

وكان الجيش السريلانكي قد أعلن في وقت سابق استيلاءه على آخر قاعدة بحرية معروفة لمتمردي التاميل في شمال شرق البلاد.

ويقطن بالمناطق التي تحتدم فيها المعارك حاليا ما بين 150 ألفا و200 ألف مدني. وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن خسائر في أرواح مدنيين ناهزت 320 ألفا تقول منظمات الإغاثة إنهم محاصرون وسط المعارك بالأدغال.