اكراد سوريا يقرون خططا هجومية لمواجهة "النصرة"

الخميس ٠١ أغسطس ٢٠١٣ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 01/08/2013 خطف مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة نحو 200 مدني من بلدتين كرديتين في ريف حلب شمالي سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. فيما أكدت مصادر كردية أن قوات الحماية قامت بمراجعة تكتيكاتها القتالية، للدخول الى المناطق التي ينطلق منها المسلحون.

وأوضح المرصد أن مقاتلين من جبهة النصرة وما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام سيطروا على بلدة تل عرن في ريف حلب، فيما لا تزال قرية تل حاصل محاصرة من قبلهم.

وأضاف المرصد أن الاشتباكات اندلعت ليل الأحد الاثنين بعد دعوة أحد قادة الجماعة الى مقاتلة لواء جبهة الاكراد التابع لما يسمى بالجيش الحر.  
وبعد دعوة الاكراد الى التعبئة المسلحة واعلان النفير العام في القرى الكردية السورية ضد هجمات مسلحي النصرة وما سمي بالدولة الإسلامية في العراق والشام، أكدت مصادر كردية إن قوات الحماية قامت بمراجعة تكتيكاتها القتالية، للدخول الى المناطق التي ينطلق منها المهاجمون، لضرب خطوط الامداد في الرقة المعقل الرئيس لمسلحي النصرة والقريبة من المناطق الكردية.

وقال الخبير في الشؤون الكردية يعرب خير بك لقناة العالم الإخبارية: "التطورات الأخيرة التي جرت في المنطقة الشرقية ككل وفي محافظة الحسكة تحديدا ودخول المجموعات المسلحة، أعطت الحق لمجموعات وحدات حماية الشعب التواجد في ذلك المكان ودخوله، أولا لقطع امدادات السلاح والمقاتلين التي تصل لمجموعات جبهة النصرة، ومن جهة أخرى وهي الأهم إن نقطة تل ابيض في الرقة يستميت الطرفان في القتال عليها".

وتدور المعارك بين الاكراد ومسلحي النصرة في ريف حلب صعودا إلى الشمال الشرقي نحو عفرين وكوباني، فشرقا نحو تل ابيض فرأس العين، ونزولا إلى القامشلي وحقول النفط في السويدية والرميلان، في أقصى الشمال الشرقي في محافظة الحسكة.

وفي حلب استطاعت القوات السورية السيطرة على تلة مراغة بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، كما استهدفت المدفعية السورية تجمعات لمسلحي جبهة النصرة بالقرب من دوار الليرمون تحدثت المصادر عن مقتل عشرات المسلحين وتدمير عدد من السيارات المزودة برشاشات دوشكا.

وفي ادلب قامت وحدات الهندسة بتفكيك 37 عبوة ناسفة وعشرات الالغام المضادة للدبابات زرعها مسلحو النصرة على الطريق الفرعي لبلدة معترم بريف ادلب.

وفي ريف دمشق واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على جبهتي القابون وجوبر، فيما ادت الاشتباكات الطاحنة بين القوات السورية والجماعات المسلحة في المزارع المحيطة لطريق دمشق حمص الدولي الى مقتل عشرات المسلحين وتدمير اسلحة وذخيرة.

وفيما يبدو ان وتيرة التحركات العسكرية التي سبقت التطورات السياسية مرشحة للاستمرار في ظل المحاولات العربية والاقليمية والدولية أيضا بتسعير جبهات القتال على الحدود السورية في الشمال والجنوب والغرب، لتبقى لغة السلاح هي المسيطرة على عموم الساحة السورية.

AM – 31 – 23:48