روحاني يؤكد التزام حكومته بالوفاء بالعهد

روحاني يؤكد التزام حكومته بالوفاء بالعهد
السبت ٠٣ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

إعتبر الرئيس الايراني الجديد الشيخ حسن روحاني أن نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة كانت مفاجئة للكثير من المخالفين وأعداء النظام الاسلامي في إيران، مؤكدا إلتزام الحكومة القادمة بوعودها وتحقيق آمال ومطالب الشعب.

وفي كلمته عصر السبت بعد إستلامه المرسوم الرئاسي من قائد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي، أبدى روحاني عن تقديره وامتنانه للشعب الايراني الذي منحه الثقة لهذا المنصب الخطير، وقال: "إني شاكر لله تعالى على رأي الشعب الايراني، الذي وقعه قائد الثورة الإسلامية".

وأفاد الرئيس روحاني أنه رغم الشكوك التي دارت في البداية من قبل البعض في المجتمع حول الانتخابات الرئاسية الاخيرة، لكن هذه الانتخابات جرت بشفافية وحرية كاملة وحظيت بإستقبال كبير من قبل الشعب، حيث أن نتائجها كانت مفاجئة للكثير.

واشار روحاني إلى مخططات الاعداء الذين سعوا إلى إيجاد انشقاق بين صفوف الشعب والنظام الاسلامي عبر الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن المشاركة الواسعة للشعب الايراني والاستقبال الكبير في الانتخابات الاخيرة، أدى إلى خلق ملحمة كبيرة إحبطت جميع مخططات الاعداء.

وشدد روحاني على أن المشاركة الشعبية الواسعة في هذه الانتخابات، تشير إلى مدى البلوغ والنضج السياسي الذي يحظى به المواطن الايراني، وأنها أدت إلى تحكيم الثقة بين الشعب والنظام خلافا لما كان يسعى اليه أعداء الجمهورية الاسلامية، معتبرا أن هذه الانتخابات تؤكد سيادة الشعب، وأن البلاد تحظى بالامن والاستقرار الكامل.  

وقال روحاني أنه بعد خلق الحماسة من قبل الشعب في الانتخابات فقد حان دور المسؤولين للاضطلاع بمسؤوليتهم وتحقيق آمال الشعب، داعيا جميع الخبراء والمحققين والمؤسسات العلمية في البلاد إلى مساعدة ودعم حكومته المرتقبة في أداء مهامها. معربا عن أمله بان تحظى الحكومة بمساعدة الجميع لتحمل المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقها.

وأشار روحاني إلى أن أقل شيء يتوقعه المواطن الايراني من الحكومة القادمة هو تحقيق الثبات وإزالة الهواجس والضغوط التي تواجهها البلاد، مؤكدا أن الصدق والوفاء بالعهد والوعود سيؤدي إلى أن تكون الحكومة القادمة، "حكومة مقتدرة". مشددا على ضرورة الحفاظ على القيم الدينية وامانة الشعب.

وجدد التزام الحكومة الجديدة بعهدها في ازدهار الاحكام والاخلاق الاسلامية مشددا على ان الشعب يريد أن يتمتع بحياة كريمة ويبتعد عن الفقر والفساد ويعيش في حرية معنوية ، وهي مطالب محقة ولكن لا يمكن تحقيقها دفعة واحدة وإنما تدريجيا .

وشدد الرئيس روحاني على ان استمرار ثقة الشعب بالحكومة هو مفتاح الخروج من ازماته، موضحا ان الاعتدال لا يعني العدول عن المبادئ، بل انه اسلوب عقلائي وفعال مشفوع بصبر المجتمع والابتعاد عن التفريط والافراط، وأكد أن حكومته ستسعى إلى أن تضع الشعب أمام جميع الحقائق وما تواجهه البلاد من موانع لتتمكن بمساعدة الشعب تجاوز جميع المحن التي تمر بها.

واوضح روحاني ان الاعتدال يعني الابتعاد عن التفريط والافراط وتثبيت دعائم سيادة الشعب الدينية مؤكدا انه يرى نفسه مسؤولا عن تنفيذ برامج الحكومة واعتماد السياسات المعتدلة لادارة البلاد، وقال : ان الحكومة الايرانية ستتخذ خطوات جديدة من اجل رفعة ايران على الساحة الدولية وازالة الحظر الجائر.