رئاسة روحاني فرصة لترطيب الأجواء دولياً وإقليمياً

السبت ٠٣ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 03/08/2013 ـ أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في إيران أمير الموسوي أن الشعب الإيراني انتخب نموذجا معتدلا تمثل في الرئيس حسن روحاني؛ داعياً دول العالم إلى الاستفادة من فرصة صعود روحاني لتحسين العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في إيران.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية بعيد مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في الدورة الـ11 للرئاسة في إيران السيد حسن روحاني أكد أمير الموسوي أن ماجرى اليوم جاء حسب الدستور الإيراني وتنفيذاً للمادة 110 وكذلك البند التاسع من هذه المادة للدستور الإيراني التي تعطي الصلاحيات الكبيرة والحساسة للقائد والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.
ولفت إلى أن انتخاب الرئيس الإيراني من الناحية الوطنية قد تم عبر صناديق الاقتراع: ولكن من الناحية الشرعية لابد من أن تؤيد ولاية الفقيه هذا الأمر؛ وأن تنفذ إرادة الشعب الإيراني من خلال هذا التنصيب.
ووصف عملية التنصيب على أنها "نوع من التركيبة القانونية والشرعية لهذه العملية السياسية" والتي أكد أنها فريدة من نوعها وأنها تضمن سلامة النظام السياسي للجمهورية الإسلامية في إيران.
وبشأن المشاركة الدولية الواسعة في حفل التنصيب أوضح أمير الموسوي أن الكثير من الدوائر الاستكبارية سعت إلى حصر إيران في زاوية والتعتيم على مايجري من تجربة ديموقراطية واضحة ومؤثرة في البلاد وفي المنطقة؛ مؤكداً أن: هذه الجهود باءت بالفشل إذ قال الشعب الإيراني كلمته الكبرى وشارك بمشاركة كبيرة في 14 من حزيران حيث لبى نداء الإمام الخامنئي وأكد التزامه بمبادىء الثورة الإسلامية وبأفكار الإمام الخميني رحمة الله تعالى عليه واستطاع أن يعطي رسالة واضحة للمجتمع الدولي وأعطاه نموذجاً معتدلاً في قالب أفكار وأطروحات السيد حسن روحاني.
وأوضح أن ردود الأفعال الأولية أتت من خلال هذه المشاركة الجيدة وخاصة على المستوى الإقليمي ومنها الدول العربية والجارة والدول الصديقة في المنطقة؛ داعياً إلى: الاستفادة من هذا الحدث الكبير في ترطيب الأجواء دولياً وإقليمياً وفي تحسين العلاقات مع الجمهورية الإسلامية.
وخلص أمير الموسوي إلى القول إن: أمام الرئيس حسن روحاني ملفين أساسيين ربما تكون من أولوياته الجادة الأول ـ وضع حد للحالة الطائفية التي تعصف بالمنطقة حيث يمكن إيجاد حل سريع لهذه الأزمة الخطيرة التي تحرق الأخضر واليابس.
وقال إن الملف الثاني هو الملف النووي والعلاقات مع الدول الغربية؛ لافتاً إلى أن بإمكان حسن روحاني وبالاستفادة من طاقمه الكبير وفريقه المجرب في العمل الدبلوماسي، أن يحل هذه المشكلة ويوصل الأمور إلى الحل الوسط.
18:37        08/03/              FA