روحاني : ايران تدعو للسلام والاستقرار في المنطقه

روحاني : ايران تدعو للسلام والاستقرار في المنطقه
الأحد ٠٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني حسن روحاني مساء الاحد ان الحكومة الإيرانية الجديدة ستتعامل بالشفافية لفتح أبواب الثقة المتبادلة وإزالة التوتر، مؤكدا ان جمهورية ايران الاسلامية تدعو الى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقه .

وقال الرئيس روحاني في كلمة القاها مساء الاحد بعد مراسم اداء اليمين الدستورية في مبنى مجلس الشورى الاسلامي : اقولها بصراحة اذا اردتم ردا مناسبا، لا تتحدثوا مع ايران بلغة الحظر بل بلغة التكريم.
و شدد الرئيس روحاني على انه لا يمكن فرض الاستسلام على الشعب الايراني من خلال العقوبات او التهديد بالحرب، بل ان التعامل الوحيد مع ايران يتمثل بالحوار المتبادل والمتكافئ والحد من العداء، وان التعامل المتكافئ سيكون الاساس لسياستنا الخارجية.
وصرح ان جمهورية ايران الاسلامية بصدد السلام والاستقرار في المنطقة، واصفا ايران بأنها مرسى الاستقرار في المنطقة المضطربة، قائلا: لسنا بصدد تغيير حدود الدول، وان الامن والاستقرار يعتمد في الالتزام بمطالب شعب كل بلد، ونرى من حق الشعوب ان تشارك في تقرير مصيرها، ومن حق الشعوب الدفاع امام اي عدوان واحتلال.
وتابع: ان الهدوء في محيطنا الاقليمي، ليس فقط امنية لنا، بل هو مطلبا مؤكدا لجمهورية ايران الاسلامية ، وان انهاء العنف، وارساء الامن والاستقرار وتحقيق التنمية العادلة هو مطلب مؤكد لجميع شعوب المنطقة.
وأكد ان حكومته ستبذل قصارى جهودها لبناء الثقة مع محيطها ومختلف الدول، وان الشفافية هي باب بناء الثقة، وان الشفافية لا يمكن ان تكون من جانب واحد، وقال: ان التهدئة والشفافية ستحدد مسيرتنا، مشددا على ان ايران لم تكن داعية الى الحرب مع اي دولة، وقد دفعت ايران ثمنا باهظا لصيانة استقلالها، ومازالت ترى اهمية كبرى لعزتها وكرامتها، ورغم معاناة الشعب من ضغوط كبيرة، الا ان مشاركة المواطنين في ملحمة الانتخابات، اثبتت انهم جادون في الدفاع عن مبادئهم ونظامهم.
وحول القضايا الداخلية قال الرئيس روحاني : ان تشكيل حكومة الصادقين والاخلاق والحكومة الشعبية المنتخبة، هو اقصر الطرق لاتباع النبي الاكرم (ص) الذي قال: "اقربكم مني في الموقف اصدقكم للحديث وأداكم للامانة واوفاكم بالعهد. واحسنكم خلقا واقربكم من الناس".
وتفاءل روحاني خيرا بأن تبدا مسؤوليته الجديدة في شهر رمضان المبارك وكذلك تزامنا مع الذكرى السنوية لانطلاقة الثورة الدستورية التي كانت باكورة تطلعات الشعب الايراني نحو العدالة والديمقراطية.
واشار روحاني الى الانتخابات الرئاسية الاخيرة، وقال: لقد خلق الشعب الايراني ملحمة عظيمة في انتخابات الـ14 من حزيران/يونيو، مستعرضا سيادة الشعب الدينية للنظام الذي يحدوه الامل بتلبية مطالبه التي أعرب عنها لدى صناديق الاقتراع بتحقيق الاعتدال، مضيفا: واليوم اتعهد بتنفيذ المهام والواجبات الملقاة على عاتقي بعد انتخاب الشعب لي وبعد تنصيب قائد الثورة، واداء اليمين، وبالتأكيد هذه المسؤولية تفوق طاقتي المحدودة، الا انني بالاستعانة بالله وبالكوادر المخلصة وبالشعب سأسعى الى انجازها بالشكل الصحيح.
وتابع روحاني قائلا ان حكومة التدبير والامل ترى من واجبها ان تلبي جميع المطالب المشروعة، مؤكدا انني امثل جميع الشعب الايراني، وان رصيد هذه الحكومة في مسيرتها التي امامها، هو الشعب الذي صوت لصالح الاعتدال الذي هو بمعنى الموازنة بين المبادئ والواقع، والابتعاد عن الخيال والاوهام، والتركيز على الفكر والتخطيط والشفافية والاستفادة من التخصصات. وستبذل حكومة التدبير والامل جهودها للاستفادة من جميع الطاقات من اجل ارساء الاعتدال، والحد من التهديدات، وزيادة الفرص، مشددا على ان حكومته ستبذل قصارى جهودها من اجل ردم الهوة الاجتماعية والاقتصادية.
وقال: الشعب يريد الابتعاد عن الفقر، وان يكون لديهم الكرامة، والعيش في اجواء حرة ومعنوية ومنطقية.
كما أكد الرئيس روحاني ان حكومته ستولي اهتمامها بشؤون المرأة التي هي نصف المجتمع، التي كانت لها مشاركة فاعلة في خلق الملاحم الخالدة، كما كانت لها مشاركة حاسمة في انتخابات الـ14 من حزيران/يونيو.
كما اكد ان احد اهداف الحكومة الجديدة سيكون مكافحة الفساد، مؤكدا انه ستتم الاستفادة من الموارد الوطنية بشكل صحيح وتوجيهها نحو انجاز المشاريع الهامة، وترشيد استخدامها من اجل القضاء على الفقر.
وأضاف: ان حكومة التدبير والامل ترى من واجبها تحقيق الكرامة والعزة للايرانيين، ولابد من زيادة الثروة الوطنية، وان نجعل العقل الجماعي اساسا لاتخاذ القرارات، وان نحد من تولي الحكومة للشؤون، ويجب ان نثق بالشعب، لتولي المسؤوليات، وان يتولى الشعب شؤونه الاقتصادية. هذا الاطار سيكون اساسا لتحقيق الاخلاق والجانب المعنوي والعزة الوطنية.
واشار روحاني الى التنوع الثقافي في جمهورية ايران الاسلامية وأكد ان حكومته تولي اهتماما بهذا التنوع وتعتبره رصيدا هاما للبلاد، واكد انه سيصون حقوق الاقليات العرقية والدينية، وسيضع ذلك ضمن اولويات برامجه.
كما اعرب عن امله بتحقيق مستقبل زاهر للشعب الايراني من خلال الالتزام بالمبادئ وتلبية مطالب الشعب المشروعة، وتحقيق المزيد من التطور في شتى المجالات.