ايران تنتصر سياسيا والمشروع الاميركي في اسوأ ايامه

الأحد ٠٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 04/08/2013 اعتبر مدير شبكة توب نيوز ناصر قنديل مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بأنها قد اسقطت الادعاءات الغربية، مشيرا الى أن الثوابت الأيرانية لا تتغير بتغير الرؤساء، وأن هذا الأمر يعد إنتصارا سياسيا ودبلوماسيا ستقطف الرئاسة الجديدة ثماره.

وقال قنديل في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية إن الملفت في مراسم تحليف الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني هو حجم الولاء الذي أداه الرئيس المنتخب الى السيد المرشد القائد تأكيدا على نظام الجمهورية الإسلامية ومعانيه وأبعاده وإسقاطا لكل المحاولات التي دأب الإعلام الغربي في تقديم نتائج الإنتخابات الرئاسية في إيران بأنها علامة تحول في الخيارات الإستراتيجية الكبرى بدءا من ولاية الفقيه.

وأضاف قنديل: كلمته كانت دقيقة وتناولت المسائل التي ينتظر كل متابع أن يسمع أجوبة عليها.

وتابع: نحن أمام ايران جديدة في مواجهة مشاكلها الداخلية، لكننا امام ثوابت إيرانية لا تتغير بتغير الرؤساء تعبيرا عن المصلحة القومية والإسلامية العليا التي التزمتها الثورة الإسلامية منذ تأسيس الجمهورية على يد ملهمها ومؤسسها الإمام الخميني العظيم.

وصرح: ان التغيير الداخلي في خطاب الرئيس الجديد علاماته بارزة سواء في الشق الإقتصادي الذي أعطاه حقه من الكلمة أو في سعيه الدؤوب من أجل إنجاز مصالحة وطنية بين مكونات المجتمع السياسي الإيراني وإشراكها جميعا بقدر عال من الكفاءات في حكومته الجديدة وبالتالي نحو المنعة الداخلية بعد ممارسة ديمقراطية مكثفة لعقد من الزمن.

واضاف: هذه الممارسة تمكن الإيرانيون خلالها من بلورة خياراتهم السياسية المتقابلة ليأتي رئيس توافقي يجمع المكونات لصياغة مشروع سياسي واقتصادي داخلي يتأسس على المشتركات مما سيجعل ايران اشد قوة ويمنحها اقتصادا اكثر ديناميكية ويعطي الرئيس تفويضا في ادارة الملفات الخارجية مرتاحا الى ظهر محمي لا يواجه مشاكل في الداخل.

وقال قنديل: في الشؤون الخارجية واضح أن ثمة لغة تحاول ان تستثمر على الإنجازات التي حققتها إيران وعلى الهزام التي مني بها الخصوم والأعداء وعلى الارتباك للذين وقفوا في الموقع الرمادي ظاهرا ولو كانوا في موقع منحاز في العمق.

واعتبر أن المسألة الاولى التي كان العالم ينتظر جوابا عليها والتي يعرف المعنيون بالملف النووي انها المفتاح، هي مسألة تخصيب اليورانيوم، قائلا إنها واحدة من ثوابت العهد الجديد كما كانت واحدة من ثواب العهود السابقة.

وأضاف: المسألة الثانية هي مسألة فلسطين التي تحضر بقوة ويحضر معها الانقسام بقضية الشعب الفلسطيني وخياراته من أجل إسترداد حقوقه كاملة، وخيار المقاوم بهذا المعنى ليس خيار رئيس إيراني يزول بتغير الرئيس، بل هو خيار ثابت بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران.

وحول الأزمة في سوريا، قال قنديل إن إيران دأبت دائما أن تؤكد أنها متمسكة بحل سياسي يمنع التدخلات الخارجية ويقف على ضفة مواجهة الإرهاب.

وتابع: نحن الآن أمام لغة قد تحرج الكثيرين، وهذا إنتصار سياسي ودبلوماسي قد تتمكن الرئاسة الجديدة من ان تقطف ثماره، خصوصا مع دول الجوار التي استبقت الانخراط في المشروع الاميركي وتوهمت بأنه سيتمكن من تحقيق إنتصارات، في الوقت الذي يعيش المشروع الاميركي أسوء أيامه فيخسر في سوريا ويرتبك في مصر ويعيش أمن إسرائيل الهواجس تلو الهواجس.

AM – 04 – 17:59