الحلقي:عشرات آلاف الارهابيين جاؤوا الى سوريا من 29بلدا

الحلقي:عشرات آلاف الارهابيين جاؤوا الى سوريا من 29بلدا
الثلاثاء ٠٦ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الثلاثاء بان بلاده تحارب الارهاب العالمي وقال، ان عشرات آلاف الارهابيين جاؤوا الى سوريا من 29 بلدا في العالم، مشددا على ان سوريا عازمة على التصدي للارهاب واجتثاث جذوره رغم ان هذا الامر لن يتحقق سريعا ويحتاج الى فترة طويلة.

وفي مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة انباء "فارس" تحدث الحلقي عن التطورات في سوريا ومواجهة الارهاب وقال، ان الارهابيين يتنقلون من منطقة الى اخرى على الدوام وان الحرب معهم هي حرب عصابات لكننا لا نخشى ابدا مواجهة الارهاب الا ان الحرب معهم لن تنتهي سريعا.
واشار الى دخول عشرات آلاف الارهابيين الى سوريا وقال، اننا نعرف بان عددا كبيرا من الارهابيين جاؤوا الى سوريا من 29 دولة في العالم، وان عددهم يبلغ عشرات الالاف، من ضمنهم عدة آلاف من اوروبا فقط، وعشرات الالاف من دول عربية ومن شمال افريقيا من ضمنها ليبيا وتونس ومصر والاردن وفلسطين.
واضاف، ان الارهابيين جاؤوا الى سوريا لتدمير منشآت البنية التحتية فيها وعلى راسهم افراد من دول الاتحاد الاوروبي والسعودية.
ولفت رئيس الوزراء السوري الى ان ارهابيين جاؤوا الى سوريا ايضا من دول منطقة القوقاز واسيا الوسطى واضاف، ان هذه المجاميع الارهابية جاءت الى سوريا لتدمير منشآت البنى التحتية فيها، وهم يقومون بتنفيذ مؤامرات ومخططات دول غربية وعربية على راسها اميركا ودول الاتحاد الاوروبي وكذلك السعودية وقطر وتركيا.
واوضح الحلقي بان الاتحاد الاوروبي شعر بالخطر عندما ادرك بان ما يحدث في سوريا من قبل المعارضة المسلحة ليس مشروعا للاصلاح واضاف، ان الجانب الاوروبي انتبه الى ان المزاعم التي تطرح بشان التطورات في سوريا عارية عن الصحة وليس الامر بان تقوم مجموعات وعلى راسها الجيش بقتل المتظاهرين.
واضاف، انه عندما ادرك الاوروبيون بان الارهابيين يحملون افكارا سلفية ويقومون بارتكاب جرائم القتل والاختطاف والتعذيب شعروا بان برامجهم تجاه سوريا تسير في الاتجاه الخاطئ لذا فانهم وتحت تاثير المنظمات الشعبية وغير الحكومية وعلى راسها البرلمانات الاوروبية اتجهت للناي بنفسها عن مشاريع مثل تسليح المعارضة.
واعتبر الحلقي تراجع الاوروبيين عن تسليح المعارضين السوريين بانه يعود الى ادراكهم لطبيعة هؤلاء الافراد واضاف، ان الاوروبيين بداوا اخيرا بالتراجع عن مشروع تسليح المعارضين السوريين، رغم انه من الممكن ان يسلحوهم بصورة غير مباشرة عبر السعودية على سبيل المثال.
وحول اعلان الاوروبيين منع الارهابيين المتواجدين في سوريا من العودة الى الدول الاوروبية اوضح بان هذا القرار من قبل الدول الاوروبية يعود الى الافكار الظلامية التكفيرية والوهابية للمسلحين والذين من الممكن حين عودتهم الى المجتمعات الاوروبية ان يخلقوا مشاكل واضطرابات والقيام بعمليات ارهابية فيها.
واكد بان سوريا تكافح اليوم الارهاب العالمي لان الارهابيين تجمعوا اليوم في سوريا من مختلف دول العالم واضاف، اننا ندرك بان الحرب ضد الارهاب ليست سهلة وهي بحاجة الى ادوات وآليات مختلفة عن الحروب النظامية والتقليدية. فالارهابيون يتنقلون من منطقة الى اخرى على الدوام، وان الحرب ضد الارهاب هي حرب عصابات وتعتبر من اصعب الحروب.
واوضح باننا لا نتوقع بان يتم اجتثاث جذور الارهاب قريبا واضاف، ان التطورات الاخيرة في سوريا ادت الى ان يشعر الشعب بضرورة التعاون والتكاتف مع المؤسسات العسكرية من اجل مكافحة الارهاب لذا فاننا لا خشية لنا ابدا من مواجهة الارهاب الا ان القضاء عليه لن يتحقق سريعا وهو بحاجة الى فترة طويلة، ولكن سوريا قررت وعقدت العزم على اجتثاث جذور هذه الظاهرة.