اوروبا تسعى لتأكيد حل الدولتين اساسا للتسوية في الشرق الاوسط

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

يبدأ منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اليوم جولة يستهلها بزيارة سوريا قبل ان يزور لبنان ومصر والاراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت اشار نائب رئيس وزراء تشيكيا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الى بداية صعبة لعملية التسوية مع حكومة يترأسها بنيامين نتانياهو.

وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان المراحل الانتقالية الثلاث التي ينتظرها الاتحاد الاوروبي لتحديد مستقبل مسار عملية التسوية في الشرق الاوسط هي امكانية تشكيل حكومة اسرائيلية بالغالبية، والعودة الى مفاوضات السلام على اساس حل الدولتين وضمان الامن بمثابة المفتاح لانجاز مسار السلام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

من جهته قال وزير الخارجية الليتواني فيغوداس اوساكاس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ينبغي عدم التسرع واستباق الامور فيما يخص مسار السلام في الشرق الاوسط، بل يجب اعطاء الفرصة لاي حكومة اسرائيلية يتم تشكيلها من اجل مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين.

هذا وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان موقف الاتحاد الاوروبي واضح بالدعوة الى ضرورة الاعتراف بدولة اسرائيل، والعمل في نفس الوقت على الاعتراف بدولة فلسطينية، ولا يمكن ان يكون اكثر وضوحا من ذلك، لكن للأسف فان الطريق لن تؤدي الى هذا الهدف مباشرة، حسب قوله.

ويتهم المحللون الموقف الاوروبي بازدوالجية المعايير قياسا برفضه التعامل مع حكومة حماس بعد فوزها في انتخابات عام 2006، بسبب رفضها الاعتراف بالكيان الاسرائيلي، وعزمه التعامل مع اية حكومة اسرائيلية حتى لو رفضت نهائيا الاعتراف بدولة فلسطينية في نهاية المفاوضات، الامر الذي دفع الاتحاد الى الاحتماء بموقف معلن لمجرد انه موقف اطار دون الخوض في التفاصل التي تنفي هذا الموقف على الارض.