حزب الكرامة: انفجار حي الحسين نتيجة مباشرة لسياسات النظام المصري

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر حزب الكرامة المصري ان الاعتداء الاخير الذي ضرب حي الحسين في القاهرة يمكن ان يكون نتيجة مباشرة لسياسيات النظام الداخلية، رافضا تورط قوى واطراف اقليمية فيه.

وقال عضو المكتب السياسي للحزب امين اسكندر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الاعتداء الذي حصل في حي الحسين في القاهرة انما هو حادث منفصل عن اي سياقات منطقية بعد المصالحات التي تمت بين السلطة والجماعات السياسية، رغم حصول بعض المواجهة او الصراعات ما بين النظام والقوى السياسية.

واضاف اسكندر: ان من الممكن ان يكون المنفذون مجرد مجموعة قامت بالاعتداء نتيجة ما حصل من غضب في اوساط قبائل سيناء جراء سياسات الحكم تجاههم، او بقايا جماعة اسلامية او مجموعة جديدة نشأت حديثا ربما تفكر في الانتقام من النظام بسبب سياساته.

واكد ان بدو سيناء هم مواطنون مصريون لهم كامل الحقوق، لكن سياسات النظام الغبية تجاههم ربما تكون قد تسببت في ان يقوموا بمثل هذه العملية لمواجهة النظام.

واعرب اسكندر عن عدم ميله الى فكرة تورط الموساد الاسرائيلي في العملية، موضحا ان الموساد يرتكب جرائم مباشرة وواضحة للعيان، حيث يقتل الاطفال في غزة ويخوض مواجهات مستمرة ويقوم بالاغتيالات وما الى ذلك من ممارسات.

واعتبر ان الاعتداء الاخير في حي الحسين لا يوجه اي رسالة ذات مغزى معين، معتبرا ان القطاع السياحي في مصر شبه معطل من قبل، جراء الازمة المالية العالمية.

واشار اسكندر الى ان اعتداء مماثلا حصل في نفس المنطقة من قبل، الامر الذي ينم عن وجود مشاكل داخلية في البلاد، رافضا تورط قوى واطراف اقليمية في القضية.

واضاف ان التشديد الامني حاصل في مصر ولكن ليس على استراتيجية امنية لها ابعاد علمية، بل انها تعتمد على الكم والمظهر وليس على المعلومات الدقيقة والحركة الطليقة والسريعة لرجال الامن، ما يستوجب مراجعة شاملة للاستراتيجية الامنية المصرية.

واشار اسكندر الى وجود اشاعات واخبار متفرقة بوجود نية لدى الحكومة بالغاء حالة الطوارئ، مستبعدا حصول ذلك في ظل عدم قدرة قوى الامن المصرية على العمل الا في ظل حالة الطوارئ، او قانون الارهاب الذي سيكون اسوأ من حالة الطوارئ اذا ما تم سنه.