تونس : "بن جعفر" يفتح كوة في جدار الأزمة

تونس :
الخميس ٠٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

فتحت الأزمة السياسية والأمنية في تونس على مصراعيها بعد قرار رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر تعليق عمل المجلس للضغط على الحكومة التي يقودها الإسلاميون والمعارضة اليسارية للدخول في حوار يخرج البلاد من مأزقها.

خطوة بن جعفر صبت على ما يبدو في صالح  المعارضة التي طالبت بإستقالة الحكومة  وحل المجلس التأسيسي قبل أسابيع من وضع مشروع دستور وقانون جديد للانتخابات.

حركة النهضة ردت بلسان عضو المجلس التأسيسي نجيب مراد بالقول إن تعطيل المجلس عمل إنقلابي داخلي غير مقبول .

وكان رئيس حزب حركة النهضة الحاكم  الشيخ راشد الغنوشي قد إستبق تظاهرة المعارضة  يوم الثلاثاء بإعلانه رفض حل المجلس التأسيسي ، أو إستقالة  الحكومة تحت الضغط .

يذكر أن مجموعة من أحزاب المعارضة ونقابات تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل قد دعت  إلى التظاهر أمام مقر البرلمان بالعاصمة تونس في احتجاجات ضخمة بمناسبة مرور ستة أشهر على اغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد.

المحلل السياسي التونسي نور الدين مباركي  علق على خطوة بن جعفر بالقول إنها تشكل صدعا ً في الإئتلاف الحاكم .

يذكر أن تونس تواجه أسوأ أزمة سياسية منذ إطاحة زين العابدين بن علي في ثورة شعبية عام 2011 تتمثل اليوم بالإنقسام السياسي العمودي بين أطراف العملية السياسية من جهة ، وهجمات  المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة  على الجيش التونسي في جبل الشعانبي من جهة .

تصنيف :