حماس تستبق الحوار الوطني مع فتح بمحادثات حول الافراج عن معتقليها في الضفة

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

توجه وفد قيادي من حرکة المقاومة الاسلامية "حماس" برئاسة نائب رئيس المکتب السياسي للحرکة موسى ابو مرزوق الى مصر الثلاثاء، لاجراء محادثات ثنائية مع وفد من حركة فتح برئاسة أحمد قريع بشأن الملفات العالقة بين الجانبين، وذلك قبل بدء الحوار الوطني الفلسطيني المقرر يوم الخميس.

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان وفد الحركة توجه الى القاهرة لعقد لقاءات ثنائية مع حركة فتح لبحث القضايا العالقة قبل بدء الحوار، واهمها ملف الاعتقال السياسي.

من جانبه قال المتحدث باسم حركة فتح عبدالله عبدالله ان الوقت حان للذهاب مباشرة الى الحوار ومناقشة مستقبل الشعب الفلسطيني. كما اكد ضرورة تجاوز المصالح الشخصية الى المصالح القومية التي تخدم القضية الفلسطينية.

الى ذلك، قال النائب عن كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني اسماعيل الاشقر لقناة العالم: ان حركة حماس ذاهبة للحوار الوطني الفلسطيني المقرر عقده في العاصمة المصرية القاهرة، بجدية وبقلوب مفتوحة وستقدم مصالح الشعب الفلسطيني على اي مصلحة اخرى.

فيما قال النائب عن كتلة فتح البرلمانية فيصل ابو شهلة للعالم: ان حركة فتح متوجهة للحوار باستعداد وطني عال وبتحمل كامل للمسؤولية، معتبرا ان رسالة الشعب الفلسطيني اليوم للفصائل الفلسطينية تؤكد ضرورة انهاء الانقسام، وان تكون الوحدة الوطنية هي عنوان المرحلة القادمة لمواجهة نتائج العدوان الاسرائيلي وفوز اليمين الاسرائيلي في الانتخابات.

بدوره، قال نائب ممثل حماس في سوريا علي برکة ان الوفد سيعقد لقاءات ثنائية مع وفد من حرکة فتح، وکشف ان اللقاء الشامل للفصائل الفلسطينية سيبدا يوم الخميس، حيث سيتم تشکيل خمس لجان تتعلق بمنظمة التحرير والحکومة والانتخابات والاجهزة الامنية والمصالحة.

واعرب برکة عن امله ان يتم الافراج عن کافة المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية، قبل بدء الحوار وبينهم اکثر من 700 من حماس.

وقد أكد نائب رئيس المکتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق أن الاجتماعات مع رئيس وفد فتح أحمد قريع ستسبق الحوار الوطني الفلسطيني المقرر يوم الخميس المقبل تهدف لتهيئة الأجواء حتى ينجح الحوار، واستكمال ما اتفق عليه الجانبان في اللقاءات السابقة، وخاصة إنهاء ملف الاعتقال السياسي.

وأوضح أبو مرزوق أنّ جلسة حوار القاهرة ستتناول مسألتين، هما تحديد مسميات الوفود المشاركة في اللجان الخمس التي ستنبثق عن الحوار، حيث أن هناك لجنة يشارك فيها الجميع ولجان أخرى يشارك فيها البعض بسبب محدودية عدد المشاركين في بقية اللجان.

أما البند الثاني فهو مهام هذه اللجان وهي منظمة التحرير والحكومة والانتخابات، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية، والمصالحة الفلسطينية.

من جانبه اتهم القيادي البارز في حماس محمود الزهار بعض المسؤولين الفلسطينيين في رام الله، بعرقلة الحوار الفلسطيني في القاهرة. وقال "هناك أشخاص يريدون لهذا الحوار ألا يتم لأنهم سيفقدون مناصبهم وامتيازاتهم"، واعتبر أن الاعتقالات السياسية لا تخدم الحوار.

وأضاف الزهار أن"هناك تدخلات من شخصيات وأجهزة أمنية أميركية في الضفة الغربية".