تفجيرات بغداد وتحذيرات المالكي

تفجيرات بغداد وتحذيرات المالكي
الإثنين ١٩ أغسطس ٢٠١٣ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

هَزَّتْ مَوْجَةٌ جَدِيدَةٌ مِنَ التَفجيراتِ العَاصِمَةَ العِرَاقِيَّة بَغدادَ بَعْدَ تَصريحاتِ رَئِيسِ الوزراء نوري المالكي بمُوَاصَلَةِ مُحَارَبَةِ الجَمَاعَاتِ المُسَلَّحَةِ خِلالَ اجتماعٍ مَعَ مَسؤولينَ أمنيِّينَ وَعَسكريِّين، شَدَّدَ فيه على عَدَمِ السَّمَاحِ للإرهابيِّين بأنْ يَعْبَثُوا بأمْنِ العِرَاقِ وَتَاريخِه، مَهْمَا دَعَمَهُم الأشرارُ مِنْ دُوَلِ الجوار.

 وَأكَّدَ المالكي أنَّ السِّلاحَ يَتَدَفَّقُ على الجَمِيعِ وأنَّ الدَوْرَ سَيَأتِي على هؤلاءِ الذين يُخَرِّبُونَ هذه المِنطقة.

وقد انفجَرَتْ خَمْسُ سَيَّارَاتٍ مُفَخَّخَةٍ في أحياءٍ مُتفرِّقةٍ مِنَ العَاصِمَةِ أكثَرُها دَمويَّةً كان في الكاظمية شمالَ بَغدادَ حيثُ أشارَتْ وِزَارَةُ الدَّاخليَّةِ العِرَاقيَّة، إلى أنَّ شَوَارِعَ العِرَاقِ أصْبَحَتْ سَاحَةَ حَرْبٍ مَعَ تنظيم "الإرهاب" الدَوْلِي، مُبَيِّنَةً أنَّ "هذه الهَجَمَاتِ جَاءَتْ في سياقِ الحَرْبِ السِّجَالِ الجاريةِ بينَ القوى الأمنيَّةِ وَالعَسكريَّةِ العِرَاقِيَّةِ وَبينَ تنظيم الإرهاب الدَوْلِي".

وأوْضَحَتِ الدَّاخليَّةُ أنَّ ذلك يأتي "ضِمْنَ سِيَاقِ مَسَاعِي تَنْظيمَاتِ الإرهاب لِتَسْعِيرِ المُناكفاتِ السِيَاسِيَّةِ وَضَرْبِ شُركاءِ العَمليَّةِ السِيَاسِيّةِ بَعْضَهُم ببَعْض عَبْرَ تَبَادُلِ الاتهاماتِ وَالتَنَصّلِ مِنَ المَسؤوليَّاتِ واستخدامِ خِطابٍ إعلامي هَابط لا يُقَدِّرُ حَجْمَ المَشروعِ الإرهابي الذي يَتعَرَّضُ له العراق، وامتداداتِه الدَوْليَّة".

وقلَّلَتِ الحُكومَةُ العِرَاقيَّةُ مِنْ أهميَّةِ مَا يَصْدُرُ في بياناتِ تنظيم القاعدة عَنْ أعداد الضحايا حيث تَلْجَاُ إلى التهويلِ لِدَبِّ الرُعْبِ في نُفُوسِ المُوَاطِنِين وَدَعَا مُحافظ بغداد، علي التميمي، كبرياتِ الشَّركاتِ العَالميَّة المُخْتَصَّة لِنَصْبِ كَاميراتِ مُرَاقَبة في جَمِيعِ شَوَارعِ العاصمةِ للمُسَاهَمَةِ في مُرَاقَبَةِ أيِّ تَحَرّكٍ للإرهابيِّينَ بَعْدَ فَشَلِ الأجْهزةِ الأمنيَّةِ في الكَشْفِ عَنِ المُتفَجِّرَاتِ وَتَعَذّرِ استخدامِ التِقْنِيَّاتِ الهَندسيَّةِ الحَديثةِ في مُكَافَحَةِ الإرهاب.

تصنيف :