باحث سوري:

لا يمكن التعويل على الفريق الدولي بشأن الكيميائي

الإثنين ١٩ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم ) 19/8/2013 – اعتبر الكاتب والمحلل السياسي السوري الدكتور ابراهيم زعير ان ما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات على الارهابيين في منطقة اللاذقية وبقية المناطق يقرب البلاد من تحقيق الامن والاستقرار والقضاء على بُؤر الارهاب .

واضاف زعير في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان الجيش السوري المدعوم من قبل الشعب لعب دورا كبيرا في تحقيق الانتصارات على مجاميع القتلة التي تتلقى المساعدات من قبل العديد من دول العالم ومن مشيخات النفط ، مشيرا الى ان الجماعات الارهابية ومهما تلقت وتتلقى من دعم انكفأت تحت ضربات الجيش في العديد من المناطق وخاصة في الهجوم المباغت الجاري شمال اللاذقية حيث استطاع الجيش تطهير معظم المناطق من الارهابيين واستعادة الاماكن التي كان يتواجد فيها سابقا ، ولم يبق الا قرية سلمى التي يعتبرها الارهابيون منطقة استراتيجية بالنسبة لهم ، وسيتمكن الجيش من تطهيرها خلال الايام القادمة .
وحول الفريق الدولي المعني بالتحقيق في استخدام الاسلحة الكيميائية والذي وصل دمشق الأحد اعتبر الباحث السوري ان ما يمكن قوله بصراحة هو انه ليس من السهولة طرح الثقة بمثل هذه اللجان لأنها من الصعب ان تكون حيادية وشفافة ونزيهة ، فعملها من خلال التجارب السابقة وما فعلته في البلدان الاخرى يبيّن انها تقوم بعمل سياسي اكثر مما تقوم بتحقيق مهني حول استخدام هذا السلاح أو ذاك .
واكد الدكتور زعير ان سوريا قدمت جميع القرائن والدلائل التي تثبة ان المجموعات الارهابية هي التي استخدمت السلاح الكيميائي في خان العسل ولا ندري اذا كانت قد استخدمته في مناطق اخرى وبالتالي من المفروض على فريق اذا توصل الى هذه النتيجة ان يعلنها بكل وضوح لكن المتوقع انه سيماطل ولن يعطي رأيا واضحا بهذا الشأن .
وحول امكانية وصول الفريق الى المناطق المعنية وخاصة منطقة خان العسل التي يتواجد فيها الارهابيون قال الباحث السوري ان بامكان الامم المتحدة ان تنسق لوصول الفريق الى أي مكان تريده مشيرا الى ان فريقا من المحققين الروس وصل قبل ذلك الى خان العسل وحقق في جريمة استخدام السلاح الكيميائي من قبل الارهابيين ، كما اوضح ان الجيش السوري يستطيع حماية أعضاء الفريق وايصالهم الى المناطق المطلوبة .
والملاحظ كما يقول زعير ان مهمة هذا الفريق ليست معرفة من استخدم هذا السلاح وانما تحديد ما اذا كان قد استُخدم فعلا أم لا ، وهذه بداية ليست جيدة من حيث الجوهر لانها توحي بعدم الرغبة في توجيه الاتهام الى المجموعات الارهابية التي استخدمت الكيميائي .
Ma.15:49.19