تظاهرات حاشدة في غزة رفضا لمفاوضات التسوية

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

غزة ( العالم ) 24/8/2013 – شهدت غزة في فلسطين المحتلة تظاهرات حاشدة يوم الجمعة شاركت فيها العديد من الفصائل الفلسطينية رفضا للعودة الى مسار التسوية مع الكيان الاسرائيلي .

مراسل قناة العالم في غزة الزميل مصطفى عبد الهادي تابع هذه التظاهرات وأجرى عدة مقابلات على هامشها وكتب التقرير التالي:
المسيرات الرافضة للتسوية مع الكيان الاسرائيلي جائت بدعوة من حركتي حماس والجهاد الاسلامي اللتين أكدتا انهما لن تفوّضا أحدا للتفاوض مع الصهاينة  ، كما أكدتا ان مفاوضات التسوية هي وصفة لتكريس الانقسام على الساحة الفلسطينية .
بهذا الصدد قال القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان لقناة العالم : ان مسلسل المفاوضات العبثية أورث الشعب الفلسطيني خسارة ومزيدا من التراجع واستمرارا في تهويد القدس والتنازل عن الثوابت الفلسطينية بل وتسبب في تكريس الانقسام الفلسطيني .. وتابع قائلا : لا للمفاوضات ، لا لتبادل الاراضي ، لا للحدود المؤقتة ، لا للحدود الأمنية ، لا لكل هذه الحلول الترقيعية .
أما القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش فقد قال لقناة العالم : اننا اليوم في غزّة نؤكد على تمسكنا بالثوابت ورفضنا لأي تنازلات قد تُقدّم للعدو ، حيث يسعى الأميركان والصهاينة الى فرض تسوية سياسية تفضي في النهاية الى يهودية الدولة ، لذلك فان المفاوضات الحالية هي من اخطر المفاوضات في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، وبالتالي يسعى الأميركي وبالاستفادة من انشغال العرب الآن بقضاياهم الداخلية لكي يفرض علينا تسوية لن تكون سوى لصالح اسرائيل .
بعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية المشاركة في المسيرات كالجبهتين الشعبية والديمقراطية عبرت عن رفضها واستهجانها للعودة الى مفاوضات التسوية مع الكيان الأسرائيلي خارج سياق الاجماع الوطني ودون مرجعيات محددة .
وهنا قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية طلال أبو ظريفة لقناة العالم : علينا الالتزام بالاجماع الوطني الفلسطيني والاصرار على وقف الاستيطان الاسرائيلي واقرار اسرائيل بحدود 4 حزيران 1967 حدودا للدولة الفلسطينية وبناء المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية وبمرجعية دولية .
أما حركة فتح التي يترأسها زعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس فقد اعتبرت أن المفاوضات هي فقط احد الخيارات ، وان الحركة تتمسك بالثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني .
وهذا ما اكده عضو المجلس الثوري لحركة فتح فيصل أبو شهلا حيث قال لقناة العالم : الهدف من المفاوضات هو تحقيق المصالح الفلسطينية العليا ، واننا متمسكون بالثوابت ، مضيفا : نحن من أوقفنا المفاوضات منذ ثلاث سنوات ، ونحن الآن نعود ولكن دون تنازل ، وبالتالي فاننا من المؤكد نسعى لتحصيل الحق الفلسطيني .
Ma.19:55.23