فورين بوليسي تكشف..

اميركا ساعدت صدام بهجماته الكيمياوية ضد ايران

اميركا ساعدت صدام بهجماته الكيمياوية ضد ايران
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٨:٤٥ بتوقيت غرينتش

كتبت مجلة فورين بوليسي الامريكية ان الوثائق والادلة الموجودة لدى الاستخبارات المركزية الامريكية "سي آي ايه" تشير الى ان ادارة الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان ساعدت نظام صدام في هجماته الكيمياوية ضد ايران بمدينة سردشت ابان الحرب المفروضة عليها (1980-1988)واستهداف اهالي مدينة حلبجة العراقية بالقنابل الكيمياوية ايضا.

واضافت المجلة في تقرير لها ان الادارة الامريكية ورغم علمها بان الهجمات الكيمياوية التي يشنها نظام صدام ضد ايران هي اسوأ الهجمات الكيمياوية على مر التاريخ الا انها ساعدت هذا النظام للقيام بهذا الامر.
وبحسب التقرير فان الجيش والاستخبارات الامريكيين اللذين يعكفان حاليا على تقييم خيار شن هجوم عسكري على سوريا ردا على الهجمات الكيمياوية التي شهدتها مناطق بريف دمشق ( استهداف الارهابيين للمدنيين ) ، قبل ذلك ورغم علمها بالهجمات الكيمياوية ضد ايران واستخدام غازات اعصاب اكثر تدميرا  من تلك التي استخدمت في سوريا ، لم تقم باي اجراء لمنع النظام البعثي الصدامي من هذه الهجمات.
ويضيف التقرير ان الادارة الامريكية لم تكتف بالتكتم على هذا الامر فقط بل  بادرت خلال الايام الاخيرة من الحرب المفروضة على ايران الى تقديم معلومات -حصلت عليها من اقمارها الجاسوسية- عن اماكن انتشار القوات الايرانية الى النظام البعثي رغم علمها بان صدام سيستخدم الاسلحة الكيمياوية ومنها غاز السارين والخردل المدمران للهجوم على القوات الايرانية .
واشارت المجلة الى ان الهجمات الكيمياوية هي ليست النقطة الوحيدة التي كانت تعلم بها ادارة الرئيس ريغن وتكتمت عليها واضافت : ان المسؤولين الامريكيين تنصلوا ولفترة طويلة عن الاعتراف بقيام النظام البعثي بشن هجمات كيمياوية على ايران وزعموا بان صدام لم يعلن ابدا انه بصدد الاستفادة من هذه الاسلحة. لكن العقيد المتقاعد الامريكي ريك فرانكونا الذي كان يشغل منصب الملحق العسكري الامريكي في بغداد له راي اخر بهذا الشان حيث يقول في تصريح لفورين بوليسي : نعم ان العراقيين لم يقولوا لنا ابا بأنهم ينوون الاستفادة من غاز الاعصاب. الجانب العراقي لم يكن مرغما على اطلاعنا بهذا الامر، ولكن واشنطن كانت على علم مسبق بهذا الامر .
ويتابع التقرير الذي نشرته مجلة فورين بوليسي ان الوثائق الموجودة لدى الاستخبارات الامريكية والتي رفعت عنها السرية خلال الاونة الاخيرة تشير الى ان واشنطن كان لديها ادلة دامغة على استخدام نظام صدام البائد الغازات الكيمياوية ة ضد ايران عام 1983 . ايران اعلنت رسميا خلال تلك الفترة بان قواتها تعرضت الى هجمات كيمياوية وتقدمت بشكوى الى الامم المتحدة في هذا الخصوص، لكنها لم تمتلك الادلة التي تثبت قيام النظام البعثي بهذا الامر ، تلك الادلة التي كانت متوفرة لدى الاستخبارات الامريكية.