زيارة مفتشي الكيماوي لسوريا وتفاعلات القضية

الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٣ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 26/8/2013 - أفاد مراسل قناة العالم الاخبارية في دمشق أن فريق المفتشين الدوليين سيزور الغوطة الشرقية اليوم وان السلطات السورية تعهدت بوقف اطلاق النار من جانب الجيش في المنطقة اثناء زيارة المفتشين . وكانت دمشق قد أبرمت اتفاقا مع الامم المتحدة بفتح تحقيق مباشر في ادعاءات استخدام السلاح الكيمياوية في ريف دمشق.

ومازالت مسألة استخدام السلاح الكيميائي تتفاعل داخل الاوساط المحلية ، فضلا عن انعكاساتها الاقليمية والدولية وقد اكدت وزارة الخارجية السورية في بيان لها الاتفاق بين سوريا والامم المتحدة على تفاهم مشترك يدخل حيز التنفيذ على الفور حول السماح لفريق الامم المتحدة بالتحقيق في ادعاءات استخدام الاسلحة الكيميائية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في ريف دمشق .
وفي هذا السياق قال رئيس مركز الدراسات في وزارة الاعلام السورية ملاذ المقداد لقناة العالم الاخبارية يوم الاحد : ان سوريا لايمكن ان تستخدم اي سلاح يتنافى مع الاخلاقيات الوطنية والدينية ولذلك يمكن القول اننا امام معركة دبلوماسية هي استمرار للمعركة العسكرية وباقي المعارك التي تركز فيها سوريا على مبدأ السيادة الوطنية وعلى مبدأ احقاق الحق .
ومع دخول السلاح الكيميائي ضمن المعادلة الجديدة للحرب الدائرة على الاراضي السورية ، دخل الجيش السوري مناطق اكثر عمقا تتواجد فيها الجماعات المسلحة ، وفق خطة عسكرية مدروسة كما تؤكد الاوساط العسكرية .
وفي هذا الصدد قال الخبير العسكري السوري تركي حسن لقناة العالم الاخبارية: ان احد اهداف الضربة الكيميائية التي جرت هي وقف العمليات العسكرية ومنع الجيش السوري من استمرار العملية كما ان هناك اهداف اخرى هي حرف التحقيق وحرف لجنة التحقيق واستجداء التدخل الاجنبي لكن هذا لن يمنع الجيش من اداء المهمة التي اوكلت اليه بضرب الارهاب .
وقد افاد مراسلنا في جوبر بريف دمشق ان الاشتباكات العنيفة لازالت تدور  بين القوات السورية وجبهة النصرة، بينما تقوم المدفعية الثقيلة باستهداف تجمعات للمسلحين في المعضمية ، وسط تقدم تقول القوات السورية انه قد تحقق في مدينة داريا غربا .
ويرى المتابعون ان تراشق الاتهامات بين اطراف النزاع باستخدام الاسلحة الكيميائية وحديث البعض عن ضربة عسكرية امريكية ، هدفه ادراج ملف التسليح الكيميائي على اجندة اي حل مقبل في جنيف اثنين رغم دخول البلاد منعطفا خطيرا قد يؤثر على دول المنطقة .
Fz-26-07:33