الملف الاميركي الضخم، في مجال انتهاك العدالة الانسانية

الملف الاميركي الضخم، في مجال انتهاك العدالة الانسانية
الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

سلطت صحيفة حمايت الصادرة صباح هذا اليوم الثلاثاء، الضوء على جرائم وانتهاكات اميركا في مجال العدالة الانسانية.

صحيفة حمايت: الملف الاميركي الضخم، في مجال انتهاك العدالة الانسانية
نطالع في افتتاحية صحيفة "حمايت" مقالا افتتاحيا يتعلق بالانتهاكات الاميركية للعدالة الانسانية، وتقول الصحيفة واخيرا اصدرت محكمة عسكرية على الجندي  الاميركي "برادلي مانينغ" بالسجن 35 عاما بتهمة الكشف عن جانب من الجرائم الاميركية في العراق، لزرع الخوف والرعب في نفوس العسكريين الاميركيين الاخرين، لاجل عدم تسريب اخبار جرائم اميركا في اي مكان من العالم على الرأي العام العالمي.    
واضافت الصحيفة، الى جانب القضية الاولى، حكمت محكمة عسكرية اميركية على الرقيب "روبرت بيلز" بالسجن مدى الحياة بعد أن أدين بقتل عشرات الاطفال المدنيين الافغانيين في إقليم قندهار بشكل فجيع، في مارس 2012 وقد احرق جثث بعضهم، وقد اعتبرت عمليات القتل التي قام بها واحدة من أسوأ مذابح المدنيين على يد جندي أمريكي منذ حرب الفيتنامي، وجاء هذا  الحكم من اجل نجاته من الاعدام، و.. .
وتابعت الافتتاحية، ان هناك عددة من نقاط تستحق التأمل في مجال اسلوب تعامل منفذي العدالة في اميركا، حيث سنتطرق اليها في افتتاحيتنا لهذا اليوم:  
النقطة الاولى، هي ان الاميركيين اعلنوا ومنذ عدة اعوام ولازالوا، بان نظامهم القانوني هو اكمل انموذج للديمقراطية والحرية الانسانية في العالم اجمع!!. فيما ان الاعوام الماضية اثبتت عكس ذلك، فان سجن غوانتانامو وسجن ابو غريب خير دليلين للرأي العام العالمي من الوقوف على حقيقة المزاعم الاميركية. 
اما النقطة الثانية، فعند دراسة مصاديق الجرائم التي تمت ذكرها سالفا، فاننا سوف نتوصل الى نتيجة واضحة وهي ان الانظمة الحقوقية في العالم سوف تنفذ اشد وافسى الاحكام على الاشخاص الذين يسربون تفاصيل جرائم بلدانهم، الغربية خصوصا، في العالم، ولهذا من الضروري اهتمام دعاة العدالة في شتى انحاء العالم ببذل جهودهم من اجل اصدار قوانين تعطي الاولوية للعدالة الانسانية على جرائم الحكومات.  
النقطة الثالثة هي ان افكار المجتمع الدولي استنكرت قرارات المحاكم الاميركية حيال المصاديق السالفة الذكر، كما وان الرأي العام سوف يدين قرارات ممثالة في اية دولة كانت سواء متقدمة كانت ام نامية وهل يدل على نضج افكار المجتمع الدولي.
النقطة الربعة، ضرورة عدم تجاهل دور نشطاء حقوق الانسان في مجال العدالة، لانهم قد فضحوا جرائم المستكبرين المجرمين في شتى انحاء العالم.  
النقطة الخامسة هي ضرورة بذل الجهود الدولية من اجل افشال الادعاءات الواهية لبعض الدول مثل اميركا وبريطانيا وفرنسا وامثالهم في الامم المتحدة، ومحاسبتهم على جرائمهم في العالم.
اما النقطة الاخيرة والاهم فهي ان بعض الحكومات مثل اميركا التي لها سجل كبير في مجال انتهاك حقوق الشعوب الاخرى، لم تسدد لحد الان تعويضاتها في هذا المجال، كما ولم يتم اتخاذ اي اجراء عادل ضدها، والمصداق البارز في هذا المجال، هي جريمة اسقاط اميركا لطائرة ركاب مدينة ايرانية "ايرباس" وكذلك مشاركتها في الحرب المفروضة من قبل الدكتاتور المقبور صدام على الجمهورية الاسلامية في ايران، دورها الرئيسية في الإنقلاب الذي وقع في ايران في 19 آب عام 1953 او دعمها وتقويتها للحركات الارهابية ضد ايران.. والكثير من المصاديق الاخرى.   
وفي الختام، أعربت الصحيفة عن املها بان يشهد العالم استيقاظ الضمير الانساني لكي لاتنعم القوى الظالمة بالراحة والاطمئنان وليلعموا ان اصغر جريمة لهم سوف لن تمر على الرأي العام العالمي وسوف تلاحقهم اللعنة والكراهية.