وفاة 11 شخصا من بينهم 3 طيارين في حادث تحطم الطائرة التركية

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء عن مقتل 11 اثر تحطمت طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية التركية في هولندا من بينهم 3 طيارين بالاضافة الى اصابة 86 اخرين.

وقال رجب طيب اردوغان: "ان ستة من الجرحى في حالة حرجة، وان نظيره الدنماركي جان بيتر بالكينيندي، اتصل به هاتفيا، مؤكدا له أنهم يحاولون بذل قصاري جهدهم لمعالجة الجرحي.

واضاف اردوغان: "أتمني الا يواصل عدد القتلي الارتفاع، وآمل ان نتغلب على هذا الحادث بأقل الخسائر".

وتحطمت طائرة البوينغ 737-800 التابعة للخطوط الجوية التركية على بعد ثلاثة كيلومترات من مطار امستردام الدولي في الساعة 10:31 بالتوقيت المحلي (9:31 تغ) الى ثلاث قطع قرب مطار شيفول، حيث انقسمت الطائرة الي نصفين بالقرب من قمرة القيادة وانفصل الذيل عنها، لكن لم ينشب اى حريق او انفجار بسبب انخفاض حجم الوقود في خزانات الطائرة.

واعلنت السلطات الهولندية العثور على الصندوقين الاسودين للطائرة لكن التحقيق قد يستمر عدة ايام, لا بل شهورا لمعرفة اسباب الحادث.

وقد توجهت على الفور الى موقع الحادث نحو ستين سيارة اسعاف، وبلغ عدد من شاركوا في اخراج الجرحى نحو 750 مسعفا.

وقالت المتحدثة باسم اجهزة الطوارئ اينيكي فغان در زاندي للصحافيين في مطار شيبول: "نقل اكثر من ثمانين شخصا الى نحو عشرة مستشفيات".

واعلن ميشال بيزفيجين رئيس بلدية هارليميرمير التي يوجد فيها المطار: "ان ثلاثة من افراد الطاقم قتلوا داخل قمرة القيادة. وكانت جثثهم لا تزال داخل قمرة قيادة البوينغ مساء الاربعاء".

وقال رجل وصل الى المكان بعد دقائق من الحادث لمحطة تلفزيون "نوس" الهولندية ان نحو اربعين من الركاب تمكنوا من مغادرة الطائرة بعد سقوطهم من فتحة قرب الاجنحة لكن العديد من الجرحى كانوا عالقين بين المقاعد يستغيثون تم اخراج بعضهم بسهولة في حين كان بعض من كانوا في المقاعد الخلفية متوفين.

وقال احد الناجين ويدعى حسين سومر: " لم نستطع أن نفهم ما يحدث, وصرخ بعض الركاب في ذعر، كل هذا فيما يتراوح بين خمس الى عشر ثوان."

وروى ناجون ان الطائرة مرت في مطب هوائي قبل تحطمها في حقل محاذ للطريق, وانشطارها الى ثلاثة اجزاء. وفقدت الطائرة محركيها.

وقالت وزارة النقل التركية: "ان الطيار طلب الاذن بهبوط اضطراري قبل سقوط الطائرة".

يذكر ان جميع الرحلات الجوية من والي مطار شيفول, الذي يعد خامس أكبر المطارات فى اوروبا من حيث حجم نقل الركاب, قد تم تعليقها لمدة مؤقتة اثر التحطم.

وقد غادر 70 من اقارب الركاب الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، اسطنبول متوجهين الي امستردام.