فيديو/دمشق تملك وسائل للدفاع عن النفس ستفاجىء الغرب!

الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

اعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم اليوم الثلاثاء ان بلاده تملك وسائل للدفاع عن النفس "ستفاجىء الآخرين"، وذلك وسط تصاعد الحديث عن احتمال شن دول غربية ضربة عسكرية ضد سوريا.

وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة بالعاصمة السورية "سوريا ليست لقمة سائغة، لدينا ادوات الدفاع عن النفس. سنفاجىء الآخرين بها".

وأضاف: لدينا تنسيق كامل مع الأخوة في إيران وهم يعلمون أن ما يجري في سوريا والعراق هو تنفيذ لسياسة مرسومة منذ العام 2009 للوصول إلى طهران.

وأكد وزير الخارجية السوري أنه إذا كان توازن القيادة التركية اختل بسبب ما جرى في مصر فسوف يزداد هذا الاختلال عمقا بسبب ما يجري في سوريا، مشيرا إلى أن لا مصلحة للأردن أو لشعبه بضرب سوريا.

سندافع عن انفسنا في حال هجوم الغرب

واكد وزير الخارجية السوري ان دمشق "ستدافع عن نفسها" في حال شن الغرب ضربة عسكرية ضدها ، قائلا "في حال صارت الضربة امامنا خيارين: اما ان نستسلم، واو ان ندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة، وهذا هو الخيار الافضل. لا اريد ان اذكر ابعد من ذلك"، مؤكدا "سندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة".

ولفت إلى أن قيام الولايات المتحدة وحلفائها باستباق نتائج تحقيق اللجنة شيء عجيب فهم من حدد اللجنة ومهامها مضيفا أننا نعيش اليوم في عصر أقرب ما يكون إلى مجتمع الغابة يتحدثون فيه عن قانون دولي ويخرقونه.
واضاف المعلم "كلنا نسمع قرع طبول الحرب من حولنا. اذا كانوا يريدون العدوان على سوريا اعتقد ان استخدام ذريعة السلاح الكيميائي باهتة وغير دقيقة. ذريعة غير دقيقة على الاطلاق"، مضيفا "اتحداهم ان يظهروا ما لديهم من ادلة".

وأضاف أنه "منذ البداية نشكك في النوايا الأميركية تجاه مؤتمر جنيف وقلنا للأصدقاء الروس نثق بكم لكن لا نثق بالولايات المتحدة لانها لا تريد حلا سياسيا والسبب بسيط فإسرائيل لا تريد هذا الحل بل تريد استمرار العنف والإرهاب".

روسيا لن تتخلى عن سوريا

وقال وزير الخارجية السوري ان روسيا لن تتخلى عن سوريا، مضيفا "اؤكد انه ليس هناك تخل روسي عن سوريا. علاقتنا مستمرة في مختلف المجالات ونحن نشكر لروسيا وقوفها الى جانب سوريا ليس دفاعا عن سوريا بل دفاعا ايضا عن روسيا".

واضاف ان "عماد قواتنا المسلحة يعتمد على العقود التي نبرمها معهم (الروس)، وهناك التزام من الطرفين بتنفيذ هذه العقود. روسيا جزء من صمودنا".
واشار المعلم الى ان "التنسيق على المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي عبر اتصالات هاتفية او لقاءات مع الديبلوماسيين المقيمين".
وكان وزارة الخارجية الروسية دعت في وقت سابق اليوم الولايات المتحدة والاسرة الدولية الى الحذر بشأن سوريا محذرة من ان اي تدخل عسكري ستكون له عواقب كارثية على دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

ای هجوم غربي تخدم مصالح اسرائيل والقاعدة

واعتبر المعلم ان اي ضربة عسكرية غربية محتملة ضد بلاده ستخدم مصالح اسرائيل وتنظيم القاعدة وقال "انا اعرف ان اي شيء يتحرك في هذه المنطقة يجب ان يخدم مصالح اسرائيل، وبالتالي فان مثل هذا العدوان يجب ان يخدم اولا مصالح اسرائيل".
واضاف "ثانيا سيخدم بدون شك الجهد العسكري الذي تقوم به جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في سوريا. اذا الولايات المتحدة وحلفاؤها يقومون بجهد حربي ضد سوريا لخدمة اسرائيل اولا، وخدمة جبهة النصرة في سوريا ثانيا".
وتابع وزير الخارجية السوري "اذا كانوا يعتقدون ان هذه الضربة العسكرية التي يخططون لها سوف تؤثر على الجهد العسكري الجاري حاليا في الغوطة، اؤكد لكم انها لن تؤثر اطلاقا".
وقال "نحن نريد ان نطمئن سكان مدينة دمشق ان غاية هذا الجهد العسكري هو تأمين سلامتهم. الجهد العسكري لن يتوقف. اذا كانوا يريدون الحد من انتصارات قواتنا المسلحة فهم واهمون".

واضاف وزير الخارجية السوري "إن من الوهم تصور أن أي ضربة أجنبية لسوريا يمكن أن تحدث توازنا للقوى في الصراع بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة"، أن مثل هذا التصور لن يمكن تحقيقه على الاطلاق.

لدى سوريا الأدلة على استخدام المسلحين للكيماوي

وأكد المعلم أن لدى سوريا الأدلة على استخدام المسلحين للكيماوي وستكشف عنها في الوقت المناسب وخاصة في الغوطة، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك من يتهم القوات المسلحة في سوريا باستخدام السلاح الكيماوي فأتحداه أن يقدم أي دليل على اتهامه للرأي العام.

وأضاف "إن وزير الخارجية الأميركية جون كيري حدثني يوم الخميس بعد قطيعة عامين ونصف العام وكان حديثاً ودياً وقلت له لدينا مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة"، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق لم تطلب في البداية التوجه إلى الغوطة الشرقية و"الائتلاف المعارض" حدد المواقع الأربعة التي طلبت الأمم المتحدة تفتيشها.

وأكد "أن سوريا وافقت فوراً على طلبات الأمم المتحدة ولا يوجد تأخير من قبلنا وأقول لوزير الخارجية الأميركي لسنا من يعرقل عمل لجنة الأمم المتحدة" لافتا إلى أن القوات السورية لا تستطيع إزالة آثار الكيماوي لأنها تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة.

وقال إن ما يروج من قبل مسؤولي الإدارة الأميركية حول استخدام السلاح الكيماوي كاذب جملة وتفصيلاً وتعاملنا مع لجنة التحقيق بكل شفافية والتزام لكشف الحقيقة.

وأضاف "اتفقنا على تقديم كل التسهيلات وضمان أمن بعثة التحقيق إلى سوريا حول استخدام الأسلحة الكيماوية وأكدنا أننا ملتزمون بأمن البعثة في المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية وهم طلبوا التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وعندما أرادوا الدخول إليها جوبهوا بإطلاق نار على سياراتهم ولم يستطيعوا متابعة جولاتهم في مناطق المسلحين لأن المجموعات المسلحة لم تتفق على ضمان أمنهم وهذا يؤكد أننا ملتزمون بأمنهم فيما لم يلتزم المسلحون".

وأكد المعلم أن وزير خارجية بريطانيا تحدث بشكل غير واقعي وأراد أن يضلل الرأي العام في بلاده، مضيفا أنه لا يوجد بلد في العالم يستخدم أسلحة دمار شامل ضد شعبه.

وقال "إن كانوا يريدون العدوان على سوريا فإن ذريعة استخدام السلاح الكيماوي غير دقيقة وباهتة وإذا كان الهدف من حملتهم التأثير المعنوي على الشعب السوري فهم مخطئون وأتحداهم أن يظهروا ما لديهم من أدلة"، مضيفا "أطمئن سكان دمشق أن غاية الجهد العسكري للقوات المسلحة الجاري حاليا هو تأمين سلامتهم لذلك فهذا الجهد لن يتوقف ولن يستطيعوا الحد من انتصارات القوات المسلحة".

وقال "إن توقيت موضوع الكيماوي سببه انتصارات قواتنا المسلحة وضرباتها الاستباقية التي حمت سكان دمشق وأؤكد أن الزخم الجاري في الغوطة سيستمر"، مؤكدا أن سوريا ستبقى موحدة وقرارها مستقلا وهي ليست لقمة سائغة ولدينا أدوات الدفاع عن النفس و سنفاجئ الآخرين بها.