ما مدى ابتعاد المحققين بسوريا عن التوجهات السياسية؟

ما مدى ابتعاد المحققين بسوريا عن التوجهات السياسية؟
الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠١٣ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

اکد السفير الايراني في سوريا محمد رضا شيباني الثلاثاء، ان نتائج التحقيق الذي يجريه مفتشو الامم المتحدة في سوريا يجب ان تکون بعيدا عن التوجهات السياسية.

ونقلت وكالة ارنا عن شيباني قوله: ان هذا السوال يطرح نفسه وهو الى اي مدى يستطيع فريق مفتشي الامم المتحدة ان يتجاوب ايجابيا مع نوايا الحکومة السورية الحسنة، مشيراً الى ان الاتفاق مع مفتشي الامم المتحدة يعد خطوة ايجابية ويدل على نوايا الحکومة السورية الحسنة.

واضاف ان الحکومة السورية وافقت في اقصر وقت زمني على اجراء تحقيق في المناطق التي استهدفت بالسلاح الكيماوي.

واعرب شيباني عن امله بان يتعامل وفد التفتيش بما يتناسب مع نوايا الحکومة السورية الحسنة وفي اطار القوانين الدولية وبعيداً عن النظرة السياسية وعلى اساس الخبرة الفنية البحتة ورفع نتيجة التقرير الى مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة والرأي العام.

وصرح بالقول: اذا قمنا بدراسة الاحداث التي شهدتها المنطقة خلال فترة زمنية قصيرة يتبين لنا ان هناك سيناريو کبير يتألف من عدة حلقات تم اعداده ومن بين هذه الحلقات تصعيد التوتر امنيا واجتماعيا في لبنان.

واشار الى ان التفجيرات المتکررة في مختلف المناطق اللبنانية سيما مع توجهات اثارة الحساسيات الطائفية والتاريخية کان متزامنا مع تصعيد الضغوط السياسية والنفسية على الحکومة السورية، وقال: ان ممارسة الضغط على سوريا جاءت من خلال محور استخدام السلاح الکيمياوي والى جانب ذلك شاهدنا شن الهجوم الاعلامي الواسع ضد هذا البلد من قبل حماة المجموعات الارهابية.

واعتبر السفير الايراني تجهيز المجموعات المسلحة وايفاد المقاتلين الاجانب من قبل حماة الارهابيين يعد آخر حلقة من هذا السيناريو وقال: ان ايفاد حشد کبير من المسلحين الارهابيين الى سوريا واستخدامهم قد قوبل برد من قوات الجيش السوري لذلك هي تواجه مشاکل جادة.

واشار الى ان حلقة لبنان مازالت مدرجة على جدول الاعمال وقال: ان تصرف الزعماء السياسيين سيما قائد المقاومة الاسلامية في لبنان ازاء الحادث الدموي الاخير کان ذکياً جداً رغم ان هذه الحلقة قد الحقت خسائر بالمجتمع اللبناني لکنها فشلت في النهاية المطاف.

واشار شيباني الى ان الجهاز الدبلوماسي الاميرکي يواجه مشاکل وارتباکا بسبب التطورات المتسارعة في المنطقة وقال: انهم لا يستطيعون اتخاذ القرارات الصائبة ازاء التطورات المتسارعة في الشرق الاوسط ولهذا السبب نرى قرارات متسرعة ومواقف غير مدروسة يتخذها المسوولون الاميرکيون.

وصرح بالقول: ان مصالح الکيان الاسرائيلي قد واجهت ازمات خفية في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة ومن المؤکد ان نرى نتائج وتداعيات ذلك في داخل هذا الكيان مع انحسار هذه التطورات الاقليمية.