التكفيريون مصيبة..

التكفيريون مصيبة..
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

أولت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الاربعاء، اهتماما خاصا بكلمة قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله سلطان عمان، وتاكيده بان التكفيرين هم اخطر الجماعات التي تهدد وحدة وتناغم المسلمين.

صحيفة رسالت: التكفيريون مصيبة.. 
وصفت افتتاحية صحيفة "رسالت" التكفيريين بالمصيبة على العالم الاسلامي، واستشهدت الصحيفة اولا بجانب من كلمة قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله الاثنين، سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد، الذي كشف عن اخطر الجماعات التي تهدد وحدة وتناغم المسلمين واضاف: بدعم بعض الجهات تم  تشكيل جماعات تكفيرية تحارب جميع الامة الاسلامية، لكن حماة هذه الجماعات يجب ان يدركوا بان نيران هذه الفتنة ستلتهمهم ايضا، وان التكفيريين جماعة منحطة تأريخيا وان جذورهم تمتد الي جماعة الخوارج.
واوضحت الافتتاحية، ان جميع المذاهب الاسلامية تقريبا هي في مرمى سهام هذه المجموعة الضالة، التي تعتبر جميع الحكومات الاسلامية كافرة وان هذا الكفر الجديد اشد كفرا من الجاهلية الاولى (حسب زعمهم).
ولفتت الافتتاحية الى ان نفوذ الاجهزة الامنية والتجسسية الاميركية والبريطانية والصهيونية في اعماق تكتلات المجاميع السلفية والتكفيرية، التي تمخظت الان عن ولادة مجموعة وحشية ارهابية ضد الامم والحكومات الاسلامية، وان قرارات هذه الجماعات الارهابية، هي بيد الاجهزة الامنية السالفة الذكر. 
وذكرت الصحيفة ان الذي يجري اليوم في سوريا، هي في الواقع جريمة واسعة النظاق وبكل معنى الكلمة، جريمة تجري حياكة خيوطها على يد الارهابيين والتكفيريين من اجل كسر محور المقاومة كما وهي بمثابة تنفس اصطناعي للكيان الصهيوني المحتضر. 
واستطردت الافتتاحية، ان التكفيريين، ليس لهم وازع ولادين يردعهم عن استخدام الاسلحة الكيميائية ضد المدنيين العزل، او قطع رؤوس التلاميذ الابرياء، او أرتكاب مجازر فضيعة في قبور جماعية وقتل النساء والرجال والاطفال والشيوخ.
واشارت الصحيفة الى الشيوخ العربية تغدق الاموال على هؤلاء، وان الاسلحة المتقدمة الاميركية والاوروبية تقدم وبكل تقدير الى هذه التيارات الارهابية الخطيرة، لتنشر الهلع والقتل وتسفك الدماء كما تشاء. 
واضافت الافتتاحية، ان اميركا والكيان الصهيوني يهاجمان جميع المذاهب الاسلامية لاسيما الشيعة، وذلك من خلال دعمهما المفتوح للتكفيريين، ولهذا ينبغي على العالم الاسلامي البحث عن استراتيجية سياسية وعسكرية موحدة للتصدي لهذه الظاهرة المشؤمة، وعلى علماء العالم السلامي التحرك اليوم، بوعي وبسرعة، للوقوف امام التيار الفكري المنحرف والمسموم للجماعات السلفية والتكفرين، والا فان الغد بعيد.. بعيد جدا.   
واخيرا ذكرت الصحيفة، ان التكفيريين مصيبة عظيمة حلت بالعالم الاسلامي، بالعالم اجمع، وان عالم اليوم الذي يشعر بالقلق حيال حقوق الانسان يبنغي له ان ينظر الى التيار التكفيري، بانه يشكل تهديدا للبشرية.