اللاعب الذي اُجلس على دكة الاحتياط !!

اللاعب الذي اُجلس على دكة الاحتياط !!
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات بعض الصحف الايرانية الصادرة الاربعاء، الجانب السياسي للازمة السورية واسباب حذف الغرب تركيا من المشاركة المباشرة في تطورات هذه الازمة.

صحيفة سياست روز: الاعب الذي اُجلس على دكة الاحتياط!! 
أعدت صحيفة "سياست روز" افتتاحية في الشؤون الدولية بقلم الكاتب "قاسم غفوري" تناول فيه ابعاد الدور تركي باللعب في الاحداث السورية.

واوضح الكاتب ان سوريا لاتزال العنصر والموضوع الاساسي في المعادلات والتطورات الاقليمية لاسيما وان الدول الغربية قد فرضت اجواء حربية في سماء المنطقة بذريعة واهية وهي والاستفادة من السلاح الكيمياوي في سوريا!.
واشارت الصحيفة الى ان الغرب يرسل الاشارات، الى ان سوريا ستشهد في الايام المقبلة هجمات كبيرة، فيما تحذر جبهة المقاومة وفي جانبها كل من روسيا والصين، الغرب من المغامرة، ويؤكدون على دعم سوريا.   
وتابع الافتتاحية، ان النقطة المثيرة للانتباه في هذه التحولات هي طريقة اللعب التركي في هذه المباراة. تركيا التي كانت في بداية الاحداث السورية، لها اكبر دور في تنفيذ المشاريع والاوامر الاميركية بحيث تحولت انقرة الى واحدة من المحاور الاساسية المؤثرة في خلق الازمات في المنطقة.
ومضت الصحيفة بالقول: يُشاهد اليوم تغيير تركيب تركيا في المعادلات الاميركية، كما وان بعض هذه سياسات الاميركية مهينة لانقرة احيانا، وذلك بعد ظهور خلافات بين تركيا وسائر حلفاء اميركا في المنطقة حيال القضية المصرية، وان هذه الفجوة السياسية آخذة بالتوسع يوما بعد يوم.    
واستطردت الافتتاحية: ان تركيا التي كانت يوما محورا لتحركات اميركا والصهاينة والدول الرجعية في المنطقة، فانها اليوم وبسبب بعض الاختلافات بينها وبين هذه الدول وعدم مسايرة مطالبهم في مصر وتونس وليبيا، اُخرجت من ساحة الملعب واجلست على دكة الاحتياط لتراقب اللعب من هناك وعدم المشاركة الفعلية في هذه المباراة.  
ونوهت الصحيفة الى ان مصير تركيا في المنطقة تشير الى ان اميركا والصهاينة والدول العربية الرجعية، لم ولن تكن ابدا حلفاء جيدين لها، وفي النهاية ستضحي بالاخرين كقرابين على طريق منافعها ومصالحها، ولهذا ولاجل عدم التورط في فخ هؤلاء، فان خيار المقاومة والابتعاد عن شكل من اشكال المساواة مع الغرب، هو الخيار الوحيد لتجنب كل ذلك.

تصنيف :