الاندبندنت: الضربة ضد سوريا ستكون قوية وتدوم 3 أيام

الاندبندنت: الضربة ضد سوريا ستكون قوية وتدوم 3 أيام
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة "الانديبندنت" البريطانية في تحليل عن احتمال توجيه ضربة عسكرية قريبة لسوريه وادعت بان هذه الضربة ستكون قويه وسريعة ولن تدوم اكثر من ثلاثة ايام.

وجاء في هذا التحليل الذي كتبه دايفيد أوزبورن تحت عنوان "آخر شيء يريده أوباما هو أن يظهر ضعيفاً أو أن يغرق في الصراع"، "لهذا السبب نحن نهتم بالانتخابات الأميركية واختيار الاميركيين لرئيسهم، فنحن لا نأبه متى يعقد البرلمان البريطاني أو بالحماية الشخصية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لأن ما يقرره أوباما هو الشيء الوحيد الذي سيلقي بظلاله على سوريا".
واضاف ديفيد أوزبورن ان المسوؤلين في واشنطن قالوا إن الضربة العسكرية ستكون صارمة وقصيرة ولن تدوم أكثر من 3 أيام"، مشيراً إلى أنها "ستكون بمثابة عقاب لتجاوز "الخط الأحمر" واستخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة" حسب تعبيره.
ويتساءل أوزبورن في تحليله عما إذا صدقت مقولة كل من موسكو ودمشق وذلك بأن أي ضربة عسكرية لسوريا ستؤجج الصراع في المنطقة وسيترتب عليها تداعيات كبيرة، وماذا لو بدأت سوريا بضرب المصالح الاميركية في المنطقة لاسيما حليفتها "إسرائيل" أو مدت يد العون لتنفيذ عمليات هناك؟ ماذا لو قامت إيران بتنفيذ أي من هذه التوجسات؟
ويرى الكاتب أن الأمر يشكل معضلة كبيرة كما أن الظهور بمظهر "الضعيف يعد امراً غير وارد لأن ذلك سيكلف اميركا ما تبقى لها في المنطقة وهو ليس بالكثير.
هذا فيما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية إن "الهجوم على سوريا الذي يتم التخطيط له الآن من قبل الولايات المتحدة وحلفائها سيكون التدخل العسكري الغربي المباشر التاسع في بلد عربي أو إسلامي منذ 15 عاما".
وجاء في مقال لسوماس ميلين لهذه الصحيفة تحت عنوان "أي ضربة لسوريا لن تنشر إلا الحروب والقتل"، انه "تأتي هذه الضربة بعد انفصال السودان عن جنوبه والمشاكل التي تعانيها افغانستان وليبيا ومالي، هذا فضلاً عن العديد من القتلى الذين قضوا نتيجة الضربات العسكرية لطائرات من دون طيار في كل من اليمن والصومال وباكستان".
وأوضح كاتب المقال أن فرنسا وبريطانيا وهما القوتان الاستعماريتان السابقتان في المنطقة تحاولان المشاركة في أي قرار تريد الولايات المتحدة القيام به تجاه سوريا".
وأضاف المقال "مع اجتياز سوريا لخطوط أوباما الحمراء، فإن ذلك ساهم بطريقة مباشرة بدعمه في أول عملية عسكرية له"، مشيراً إلى "إن المخاطرة كبيرة، ومع أن الاعتداءات ستكون محدودة، إلا أن من شأنها زيادة معدلات الوفاة وتصعيد الحرب في البلاد".
وختم ميلين بالقول "مع أن الضربات العسكرية لسوريا ستكون محدودة، إلا انها ستساهم بكل تأكيد على زيادة نسبة القتلى بما فيهم الاسرائيليون"، مضيفاً أن "الغرب ربما يستخدم الأزمة التي تعصف بسوريا للعمل على إيقاف هذا الصراع الجاري، أو لصب البنزين على النار".
ورأى صاحب المقال أن "واشنطن عازمة على تصعيد الحرب لحفظ ماء وجه أوباما وتشديد قبضتها الإقليمية.
ويخلص صاحب المقال إلى أنها مقامرة خطيرة، وعلى النواب البريطانيين معارضة هذا القرار يوم الخميس".