هل دق الجيش السوري الالكتروني طبول الحرب؟

هل دق الجيش السوري الالكتروني طبول الحرب؟
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

تعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء لهجوم الكتروني لا يزال يعطل الدخول الى موقعها على الانترنت الى اليوم الاربعاء ونسبه خبراء الى قراصنة سوريين فيما شهد موقع تويتر ايضا مشكلات فنية الثلاثاء.

وقالت ايلين مورفي متحدثة باسم الصحيفة الاميركية "لم يكن بوسع مستخدمينا في الولايات المتحدة الدخول الى موقعنا لبعض الوقت الثلاثاء وهذا العطل هو نتيجة هجوم خارجي على نظام اسم النطاق"، موضحة "مازلنا نعمل على اعادة الخدمة بشكل تام".

وكان لا يزال من المستحيل قرابة الساعة 4.00 تغ الدخول الى موقع "نيويورك تايمز" من الولايات المتحدة وقال صحافي ان الموقع كان ينشر رسالة تشير الى وقوع خطأ.

واوضح باحث متخصص في الامن المعلوماتي مات يوهانسن من شركة وايتهات سيكيوريتي ان "الجيش السوري الالكتروني" الذي سبق ان هاجم انظمة معلوماتية لعدد من وسائل الاعلام يقف خلف هذا الهجوم.

وكتب يوهانسن في رسالة على موقع تويتر ان الاوجه الفنية للموقع خلال العطل "تشير الى الجيش السوري الالكتروني".

وكتب "الجيش السوري الالكتروني" في حسابه على موقع تويتر "الاعلام... معطل" مرفقا رسالته برابط الى مقالات تفيد عن المشكلات التي يواجهها موقع "نيويورك تايمز".

وكانت صفحة "الجيش السوري الالكتروني" اشارت الثلاثاء الى هجوم على تويتر ولو ان الموقع كان يواصل العمل على ما يظهر.

وتساءلت المجموعة في رسالة على حسابها "تويتر، هل انت جاهز؟" بعدما كانت كتبت في تغريدة سابقة "مرحبا تويتر، انظر الى نطاقك، اصبح ملكا للجيش السوري الالكتروني".

واوضح موقع تويتر في رسالة على احدى مدوناته ان "نظام اسماء النطاق تعرض لمشكلة" طاولت بصورة خاصة خدمة الصور الخاصة بالموقع "تويمغ.كوم".

واوضح الموقع في الرسالة ان "مشاهدة الصور تعطلت بشكل موقت ومتقطع لكن هذه الخدمة اعيدت الان ولم يطاول 'العطل' اي معلومات حول مستخدمي تويتر".

وكتب الخبير مات جوهانسن في تغريدة ان "الجيش السوري الالكتروني اصاب ايضا معلومات تسجيل النطاق الخاصة بتويتر".

وان كان من غير المؤكد فعلا ان تكون هذه المشكلات الالكترونية ناتجة عن قراصنة سوريين، فهي تسجل في وقت صعدت واشنطن وحلفاؤها الغربيون ضد دمشق مهددين بضربة عسكرية بناء على مزاعم منهم بوقوع هجوم باسلحة كيميائية في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق وان الجيش السوري يقف خلفه.

وسبق ان قام "الجيش السوري الالكتروني" بقرصنة حساب وكالة اسوشييتد برس الاميركية على تويتر خلال الاشهر الماضية ونشر تغريدة زائفة عليه جاء فيها ان الرئيس باراك اوباما اصيب في انفجارين في البيت الابيض.

كذلك تعرضت هذه المجموعة لحساب خدمة الصور في وكالة فرانس برس على تويتر والشبكات الاجتماعية التابعة للبي بي سي البريطانية والجزيرة القطرية وفاينانشل تايمز والغارديان.

كما تعرض موقع واشنطن بوست للقرصنة في وقت سابق هذا الشهر ونسب الهجوم ايضا الى "الجيش السوري الالكتروني".

وتؤكد هذه المجموعة على موقعها على الانترنت، انها تدافع "عن الشعب العربي السوري" ضد "الحملات التي تقوم بها وسائل الاعلام العربية والغربية".