هل سيقف العدوان الاميركي على سوريا عند جغرافيتها؟

الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏28‏/08‏/2013 – أكد معاون وزير الإعلام السوري سابقا خلف المفتاح أن سوريا هي إمتداد لخارطة محور المقاومة وهي ضمن الامن الاستراتيجي لروسيا، داعيا الدول الاقليمي التي تحرض على العدوان على سوريا بأن تكف عن ذلك لأن "ارتدادات" العدوان الاميركي على سوريا "ستمتد إليها" أيضا.

وقال المفتاح في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الاربعاء إن الولايات المتحدة الأميركية إذا اعتدت على سوريا فإنها ستفتح جبهة واسعة في المنطقة، لأن المستهدف في الخطوة الثانية لن يكون سوريا فقط بل كل منظومة المقاومة.

وأضاف: إن ما يجري في سوريا هو مواجهة ما بين مشروعين، مشروع أميركي صهيوني خليجي تدعمه بعض الدول في المنطقة، ومشروع آخر مقاوم يرفض الهيمنة ويرفض أن تكون إسرائيل هي القوة الفاعلة في المنطقة، وساحة المواجهة هي سوريا وعندما يتم إستهدافها فالإستهداف هو لكل هذه المنظومة.

وتابع المفتاح: ولذلك فلابد من مواجهة شاملة ورد واضح وقوي يردع أي عدوان اميركي تجاه سوريا، والموقفين الروسي والإيراني يصبان في الإتجاه الصحيح، وسيكونان أحد العوامل في حسابات الأميركي عندما يحاول اتخاذ قرار خاطئ بإتجاه سوريا.

وأوضح أن سوريا إمتداد لخارطة من محور المقاومة، وأن التصريحات الإيرانية والروسية كانت واضحة في هذا المجال، معتبرا تصريحات الرئيس الروسي قبل أكثر من شهر بأنه رسالة واضحة عندما قال إن الأمن الإستراتيجي لروسيا هو في حدود المتوسط وبمحيط سوريا، وأن روسيا لن تسمح بتبدل موازين القوى الدولية.

وتابع المفتاح: واضح تماما أن مسألة سوريا تعنى بها كل هذه الدول، وأميركا ليست بحاجة الى من يوضح لها أكثر من ذلك، وهي تدرك الأمن الإستراتيجي لهذه الدول وتعرف الخطوط الحمر من غيرها، وبالتالي عندما تقدم على خطوة عليها أن تفكر بأن الرد سيكون ضمن هذه الحسابات الإستراتيجية.

وقال: إن الدول التي تحرض أميركا على العدوان على سوريا كالسعودية وتركيا ليست بمنأى إطلاقا عن إرتدادات قد تنجم عن هذا العدوان، وهذه الدول تدرك تماما أنها ستكون في المواجهة، لأن المواجهة هي بين مشروعين، بين قوى تنضوي تحت هذا اللواء وأخرى تنضوي تحت اللواء الآخر.

وأضاف: هذه الدول يجب أن تدرك أن المعركة إن بدأت بهذا الإتجاه فلن تقف عند حدود الجغرافية السورية، وإنما ستمتد بإتجاه مساحة الصراع بالكامل، ولذلك فيجب عليها أن تكف عن هذا التحريض، لأن الأميركي عندما يتخذ قرارا سيأخذ بالإعتبار روسيا والدول الكبرى ولا يأخذ بالإعتبار رغبات ساسة كأردوغان أو الملك السعودي أو بندر لأنها دولة كبيرة وتدرك حجم مسؤولياتها والأخطار المترتبة على ذلك.

وأكد المفتاح أن الحديث عن العدوان شيء وإتخاذ قرار بالعدوان شيء آخر وله كلفة باهضة، معربا عن إعتقاده بأن أميركا لن تجازف بعدوان على سوريا تدرك أنه سيصيب المنطقة بإنهيار كامل وربما يدخلها في متاهة لا أحد يعرف نهايتها.

AM – 28 – 11:39