المالكي يؤكد قدرة القوات العراقية على حماية البلاد

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش


اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس، انه لا توجد لدى العراق مخاوف من انسحاب قوات الاحتلال الاميركية من البلاد، وذلك ردا على تقارير تفيد بان الرئيس باراك اوباما يرغب في سحب الجزء الاكبر من الجنود الاميركيين في غضون 19 شهرا.

وقال المالكي خلال استقباله نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية محمد السالم الصباح "لدينا ثقة باداء قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية في حماية البلاد وتثبيت الامن والاستقرار".

واوضح "ليس لدينا مخاوف على العراق اذا انسحبت القوات الاميركية، فقد نجحنا والحمد لله في التخلص من الطائفية والعنصرية".

وقد اعلن مسؤول اميركي امس الاربعاء ان اوباما يميل الى سحب الجزء الاكبر من القوات في العراق خلال 19 شهرا، اعتبارا من الآن حتى نهاية صيف 2010.

واضاف "اعتقد اننا نتوجه الى هذا الخيار". وينتشر حوالى 140 الف جندي اميركي في العراق.

وقال المالكي "لقد تطور العراق وانتهت صور الماضي، لا ارهاب ولا قاعدة، وبلدنا شريك مهم في المنطقة وفق سياسته الجديدة ولا يمكن ان يعود من جديد الى سياسة الحروب والمغامرات".

وتابع ان "المشاكل التي نواجهها هي من مخلفات النظام السابق، ونتعامل بمنطق الامن والاستقرار وليس بمنطق السلاح او الدكتاتورية، نريد ان نتعاون من اجل الوضع العربي".

واضاف رئيس الوزراء خلال اللقاء "لقد اساء النظام السابق الى العلاقات العربية، وحينما تتجه الامور نحو تجمع القوى العربية، فنحن معها ويجب ان نتعاون فيما بيننا".

واعتبر ان "بعض العرب مايزالون ينظرون الى العراق كما كان في وقت صدام، نقول لهم ان العراق اليوم يقوم على الدستور والديمقراطية نريد من الاخوة العرب ان ينظروا اليه بمنظار جديد لان العراقيين اليوم اصبحوا جميعا في مركب واحد".

ووصل الشيخ الصباح الى بغداد في زيارة تاريخية هي الاولى من نوعها منذ غزو الكويت عام 1990.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اعلن قبل فترة ان مسؤولين كويتيين سيزورون بغداد. واوضح ان لدى الطرفين لائحة من المشاكل المعلقة التي تتضمن الاستغلال المشترك لاحد الحقول النفطية الحدودية وترسيم الحدود البحرية وتعويضات بمليارات الدولارات تطالب بها الكويت.