صحيفة جوان: النموذج الثقافي الأندلسي..!!
إنفردت افتتاحية صحيفة "جوان" بتناول موضوع ثقافي تحت عنوان "النموذج الثقافي الأندلسي..!!" للكاتب "عبد الله كنجي" الذي قال في بداية مقالته: یصادف یوم غد (29 آب) ذكرى فتح الأندلس على يد المسلمين، فتحاً كان قوياً ومهيباً، ولكن وبعد مرور مئات السنين، يتفقد المواطنون في العالم وحتى في البلاد الإسلامية وبصفة "السياح" آثار الحضارة الإسلامية هناك! فمساجد المسلمين في إسبانيا تحولت إلى متاحف ومصادر إيرادات مالية للحكومة و.. أين ياترى النقطة الحساسة والدقيقة في هذه القضية؟ إن هذه القضية تكشف أن روح الهيمنة الغربية لم تتسلط على الثقافة الإسلامية هناك، بقوة الحراب فقط، بل وإنما بدأت محاربتها لهذه الثقافة منذ مئات السنين وباشرت بغزو الثقافة الإسلامية.
وأضاف الكاتب: عملت الأندلس على إشاعة الفحشاء وعدم الالتزام والسعي وراء ملذات الحياة و.. ورغبوا المجتمع الإسلامي تدريجياً للفساد، وخلال قرنين أو ثلاثة قرون لم يبقى من الإسلام هناك سوى أطلال تاريخية للتفرج!
وتابعت الصحيفة، عندما حقق هؤلاء ماكانوا يصبون إليه تحلوا من موقع الدفاع إلى الهجوم، وأنهم اليوم قد بدأوا بهجمة ثقافية شعواء على البلاد الإسلامية، وأخذوا بتحميل ثقافتهم على المجتمعات الإسلامية التي لم تنتمي بصلة إلى أي دين أو فكر أو ثقافة أوروبية أبدا.
وأوضحت الصحيفة أن نظام الجمهورية الإسلامية في إيران حقق انتصارات باهرة في جميع مجالات المواجهة وأغلق جميع منافذ الأعداء وانتصرت الجمهورية الإسلامية عليهم سواء في المواجهات العسكرية أو السياسية أو الأمنية، وأوقفتهم خلف الأبواب، أما في المجال الثقافي فإن الأمر يختلف.
ولفت الكاتب إلى أن الثورة الإسلامية كانت ثورة ثقافية عقائدية، محذراً من محاولة البعض من حرف الثقافة الإسلامية في البلاد، وأن: الأندلس يمكن أن يكون رمزاً للوعي، وإذا لم نبادر بمواجهة هذه الثقافية الغازية، فإنها سوف تحتل الساحة ولن ينفع الندم حينئذ أبدا.