استمرار حركة الاحتجاج في السعودية وسقوط 3 ضحايا

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

تظاهر آلاف الاشخاص في مدينة القطيف السعودية احتجاجا على اعتداءات عناصر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، على الزوار التي اوقعت ثلاث ضحايا، داعين لاطلاق سراح المعتقلين.

واكد رئيس جمعية "حقوق الانسان اولا" ابراهيم المقيطيب ان المذاهب الاسلامية لا تقبل بهذه الانتهاكات، وحذر من عواقب كارثية اذا لم تتخذ الحكومة اجراءات لردعها.

وخرجت مظاهرة أنطلقت مساء الاربعاء للمرة الثانية في بلدة العوامية شارك فيها أكثر من 600 متظاهر بينهم عدد كبير من النساء، وتعتبر التظاهرة الأقوى من ناحية شعاراتها وغضبها.

وظهر خلال المظاهرة حجم الإحتقان السياسي الذي يعانيه الأهالي وحجم الغضب والحنق على الحكومة، فتعالت الأصوات بالشعارات المحاربة للوهابية، والمنددة بالتعامل الطائفي للحكومة السعودية في حين رفع عدد من الشباب الذين تقدموا المسيرة صور مختلفة للمنسيين اضافة للشعارات التي تضمنت "هيهات منا الذلة/ ولن ننسى اسرانا/ والا اعراضنا".

وكان حضور النساء بارزا في هذه المظاهرة واصرارهن المشاركة ومواصلة المسيرة مع المتظاهرين من الرجال بعد وصول المظاهرة للتقاطع المركزي لطريق صفوى العوامية والذي يوصل لمركز شرطة العوامية.

وقد وصلت قوات الشغب السعودية مصحوبة بمدرعة كبيرة وعدد من القاذفات لبلدة العوامية بعد حوالي الساعة من انتهاء المظاهرة الثانية الامر الذي اثار السخرية لدى المواطنين، واستقرت قوات الشغب التي توافدت باعداد كبيرة للبلدة عند مركز شرطة العوامية، الا انها ما فتأت حتى غادرت بعد ان استوعب المسئولون عن القوات انتهاء المظاهرة قبل وصولوهم، فيما بقى جزء منهم في مركز شرطة العوامية.

واكد شهود عيان وصول عدد كبير من الضباط ورجال الأمن لمركز شرطة العوامية ليتمكنوا لاحقا من السيطرة على أي تحرك فور انطلاقه، ولاحظ متابعون لمظاهرة العوامية خلو البلدة من أي دورية أمنية، ما عدا دورية أمنية كانت تمرّ مصادفة من ذات الشارع الذي سارت فيه المظاهرة، لكنها مضت في سبيلها بعد تحرك عدد من قائدي الدراجات النارية الذين كانوا يتحركون في شكل يدل على أنهم يشكلوا حماية للمتظاهرين.

كما ذكر شهود عيان أن لوحات إعلانية تابعة للبلدية إمتلئت بالعبارات المعادية للحكومة بعد انتهاء المظاهرات، وأعادت العبارات الذاكرة لما كتب قبل 30 عاما في انتفاضة محرم، حيث كانت شدة الشعارت الحالية وتوجيهها النقد المباشر لحكومة آل سعود يشبه شعارات المنتفضين في انتفاضة محرم.

وكانت صدامات قد اندلعت بين زوار يحيون ذكرى وفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم وعناصر الهيئة في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، وذلك بعد توجيه الاهانات اليهم واعتقال عدد منهم خلال تجمع احتجاجي.