فتح تدعو الى الوحدة الوطنية في ضوء التحديات التي تواجه الفلسطينيين

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

اكدت حركة فتح حاجة الفلسطينيين للوفاق في ظل التحديات التي تواجهها من قبل الاحتلال في الضة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، داعية الى تحقيق الوحدة الوطنية وتجاوز الخلافات والانقسام الفلسطيني.

وقال القيادي في الحركة عدنان ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: لم تكن هناك عقبات كبيرة في العلاقة بين الاطراف الفلسطينية بقدر ما كانت هناك اوهام عند بعض الاطراف بمراهنات واسعة محلية واقليمية، لكنت الواقع الحالي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني سواء في القدس او في غزة او في الضفة يفرض على كل الاجندات الفلسطينية للبحث فورا عن الوحدة الوطنية الفلسطينية وتجاوز الخلافات والكثير مما حدث في السابق مما ادى الى الانقسام الفلسطيني.

واضاف ابراهيم: ان الحاجة الفلسطينية الى الوحدة الوطنية هي التي ستدقع اللجان المشتركة التي سيتم تشكيلها خلال الحوار في القاهرة الى المزيد من الجهد من اجل التفاهم والتوصل الى نتائج يرضى لها الشعب الفلسطيني.

واكد ان ما يحتاجه الشعب الفلسطيني بعيد الى حد كبير عما يمكن ان يدور في رأس بعض الفصائل كمشروع خاص، محذرا من ان المشروع والقضية الفلسطينية كلها في خطر، حيث ان الشعب الفلسطيني يهود في القدس ويعتقل ويجتاح في الضفة الغربية ويحرق في قطاع غزة.

وشدد ابراهيم على حاجة الفلسطينيين للوفاق في ظل هذه الظروف التي تعتبر قوة ضاغطة على كل الفصائل الفلسطينية لبذل ما يمكن للتوصل الى حلول .

واعتبر انه لا توجد مشكلة يمكن ان تستعصي على الحل سواء على صعيد اعادة بناء وترميم منظمة التحرير الفلسطينية او تشكيل حكومة وحدة وطنية او اجهزة امنية على اسس وطنية او اطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

واكد ابراهيم بان الحدث ليس عن وحدة ايديولوجية بل عن وحدة مصالح وطنية فلسطينية تجمع كل الفصائل في بوتقة واحدة، وهو امر بسيط اذا ما نظر اليه من زاوية المصلحة الوطنية العليا السياسية اولا.

وحذر من انه لا وقت امام الفلسطينيين للقاءات بروتوكولية، حيث تمثل امامهم استحقاقات التحديات في القطاع والضفة والقدس المحتلة، ما يستدعي العمل سريعا على المستوى الفلسطيني للتمكن وبالتعاون مع الدول العربية من وقف هذا التهدور في الوضع الفلسطيني العام.