الكويت والعراق حريصان على تسوية المشاكل العالقة

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح الذي يزور العراق الخميس، حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية التي تشوبها ملفات عالقة وخصوصا مسألتي التعويضات والديون.

واعرب الصباح خلال زيارة تاريخية هي الاولى من نوعها للعراق منذ غزو نظام صدام لبلاده عام1990ولقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن "ثقته بتنامي العلاقات بين البلدين"، مشددا "حرصهما على تطويرها من خلال اللجنة الثنائية"، وفقا لبيان حكومي.

ونقل بيان صدر عن المسؤول الكويتي قوله ان "العراق والكويت يشتركان في قضايا ومواقف كثيرة ويتفقان على زيادة اللحمة بين العرب ووحدة الصف العربي".

وعبر البيان عن الامل ان "يعود العراق بقوة الى الساحة العربية" مجددا دعم بلاده للحكومة العراقية والوقوف الى جانبها في كل ما تسعى اليه من اجل امن واستقرار وازدهار العراق".

من جهته قال المالكي "لقد اساء النظام السابق للعلاقات العربية وحينما تتجه الامور نحو تجمع القوى العربيةفنحن معها ويجب ان نتعاون فيما بيننا".

واضاف ان "المشاكل التي نواجهها هي من مخلفات النظام السابق، نحن نتعامل بمنطق الامن والاستقرار والبناء وليس بمنطق السلاح اوالدكتاتورية كما كان وقت صدام،نريد ان نتعاون من اجل الوضع العربي".

وتابع "لقد تطور العراق وانتهت صور الماضي، لا ارهاب ولا قاعدة وبلدنا شريك مهم في المنطقة وفق سياسته الجديدة ولا يمكن ان يعود من جديد الى سياسة الحروب والمغامرات".

واعتبر ان "بعض العرب مايزالون ينظرون الى العراق كما كان في وقت صدام، نقول لهم ان العراق اليوم يقوم على الدستور والديمقراطية نريد من الاخوة العرب ان ينظروا اليه بمنظار جديد لان العراقيين اليوم اصبحوا جميعا في مركب واحد".

وتاتي زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح غداة احتفال اقامته سفارة الكويت في بغداد بالذكرى الثامنة عشرة لتحريرها من قبضة قوات النظام العراقي البائد.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اعلن قبل فترة ان مسؤولين كويتيين سيزورون بغداد، موضحا ان ان لدى الطرفين لائحة من المشاكل المعلقة التي تتضمن الاستغلال المشترك لاحد الحقول النفطية الحدودية وترسيم الحدود البحرية وتعويضات بمليارات الدولارات تطالب بها الكويت.

يذكر ان الكويت اعلنت الثلاثاء، انها حصلت حتى الآن على 13,3 مليار دولار كتعويضات من العراق عن الغزو والاحتلال، وقد دفع الصندوق حتى الآن 21 مليار دولار.