اوباما يعلن اليوم خطة الانسحاب والعراق يؤكد اقتداره الوطني

الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

أعلن جون ماكيوغ العضو الجمهوري في لجنة الاجهزة المسلحة بمجلس النواب الاميركي الخميس، ان الرئيس باراك اوباما سيعيد النظر في خطته المتصلة بسحب قوات الاحتلال الاميركي من العراق اذا ما ارتفعت وتيرة العنف في هذا البلد.

وقال ماكيوغ في بيان: "ان الرئيس اوباما الذي من المقرر ان يعلن الجمعة خططه حول هذا الموضوع، اكد لي انه سيعيد النظر في خطته اذا ما تدهور الوضع الميداني وارتفعت وتيرة العتف".

جاء ذلك، اثر تأكيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس، انه لا توجد لدى العراق مخاوف من انسحاب قوات الاحتلال الاميركي من البلاد.

وقال المالكي: "لدينا ثقة باداء قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية في حماية البلاد وتثبيت الامن والاستقرار"، موضحا انه "ليس لدينا مخاوف على العراق اذا انسحبت القوات الاميركية، فقد نجحنا والحمد لله في التخلص من الطائفية والعنصرية".

وقد اتخذ اوباما هذا الالتزام خلال مناقشات في البيت الابيض في حضور نائب الرئيس جون بايدن ووزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس اركان الجيوش مايكل مولن.

واضاف ماكيوغ: ان اوباما اختار على ما يبدو القيام بسحب القوات الاميركية من العراق بحلول "اب/اغسطس 2010"، اي خلال 19 شهرا، بزيادة ثلاثة اشهر عما وعد به في حملته الانتخابية.

وزعم العضو الجمهوري في لجنة الاجهزة المسلحة بمجلس النواب، بان "العراق يواجه تحديات كبيرة في 2009، منها الانتخابات النيابية في كانون الاول/ديسمبر، ومن الضروري ان يتحلى قادتنا بالمرونة التي يحتاجون اليها لمواجهة هذه التحديات".

وكان مسؤول اميركي أعلن الاربعاء ان اوباما يميل الى سحب الجزء الاكبر من القوات في العراق خلال 19 شهرا، اعتبارا من الان حتى نهاية صيف 2010.

لكن المالكي صرح تعقيبا على ذلك بقوله: "لقد تطور العراق وانتهت صور الماضي، لا ارهاب ولا قاعدة، وبلدنا شريك مهم في المنطقة وفق سياسته الجديدة ولا يمكن ان يعود من جديد الى سياسة الحروب والمغامرات".