الاحتلال يمنع احتجاجات على هدم 90 منزلا في القدس المحتلة

الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الجمعة، اجراءات امنية مشددة في مدينة القدس المحتلة خشية انطلاق تظاهرات احتجاجية على قرار بلدية الاحتلال هدم نحو 90 منزلا عربيا في منطقة سلوان.

ومنعت سلطات الاحتلال الرجال دون سن 45 سنة من الوصول الى المسجد الاقصى، في حين نصبت حواجز على مداخل المدينة لمنع فلسطينيي الضفة الغربية من الدخول الى المدينة. كما انتشرت شرطة الاحتلال بكثافة في محيط البلدة القديمة.

وكان الاحتلال الاسرائيلي قد اصدر اوامر بهدم 88 منزلا في حي البستان في بلدة سلوان، ما ينذر بتشريد 1500 فلسطيني في اكبر عملية طرد بالقدس منذ العام 1967.

وعلى الصعيد ذاته، ذکر تقرير نشرته صحيفة هاارتس الاسرائيلية ان وکالة حکومية اسرائيلية تدافع عن خطط لبناء الاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات الضفة الغربية.

واشار التقرير الى ان هذه الخطط، التي لم توافق عليها بعد حکومة الاحتلال، تشمل اقتراحات لبناء 10500 وحدة استيطانية فى ست مستوطنات، اضافة الى زيادة عدد المستوطنين فى مستوطنتين اخريين.

كما ذكر التقرير ان الادارة المدنية وهي الجهاز المسؤول عن الشؤون غير العسکرية فى الاراضي الفلسطينية المحتلة، هو من وضع المخطط الاستيطاني.

وقد ادى المئات من الفلسطينيين صلاة الجمعة في حي البستان، ووجهوا الى العالمين العربي والاسلامي رسالة بان تل ابيب بدات في المخطط الاخير الساعي لافراغ مدينة القدس من سكانها الاصليين وعزلها عن محيطها الاسلامي.

وكانت لجنة الدفاع عن حي البستان دعت في وقت سابق الجمعة ، إلى المشاركة في صلاة الجمعة على أرض الحي.

وفي السياق نفسه، دعت مؤسسة القدس الدولية ومقرها بيروت "الأمة العربية والإسلامية بمختلف شرائحها إلى أن يكون اليوم الجمعة يوم غضب واسع وعارم تضامنا مع أهالي حي البستان وبالتزامن مع تحركات أهلنا الصامدين في القدس الذين أعلنوا اليوم نفسه يوم غضبٍ فلسطيني لأجل سلوان".

ومن لبنان أيضا وجهت هيئة علماء فلسطين في الخارج نداء لنجدة المقدسيين في فلسطين في مواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية.

وأبدت الهيئة أسفها "لهذا الصمت الدولي والعربي على هذا الإجراء الإجرامي بحق المقدسيين"، واعتبرت هذا الصمت "ذنبا عظيما ويبلغ درجة الإجرام". وطالبت المجتمع الدولي والعربي في الوقت ذاته بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الظلم.

وفي دمشق شارك الفلسطينيون بمسيرة غضب تنديدا بالاساءة الاسرائيلية للانبياء عليهم السلام، وضد محاولات التهويد في القدس المحتلة.

وخرج المشاركون في شوارع مخيم اليرموك، حاملين الاعلام الفلسطينية، واللافتات المعبرة عن غضبهم واستنكارهم للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وخلال مشاركته في المسيرة، اعتبر القيادي في حركة حماس علي بركة الاساءة للانبياء عليهم السلام عدوانا جديدا على المسلمين، مضيفا ان الاحتلال يمارس سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين المقدسيين بهدف تهويد المدينة.

على صعيد آخر، غادر وفدا حركتي فتح وحماس القاهرة بعد ختام جلسة الحوار الفلسطيني الاولى، حيث اتفقت الفصائل على تشكيل حكومة توافق وطني قبل نهاية اذار/مارس المقبل.

وتلى المشاركون بيانا اكد اتفاقهم على تشكيل خمس لجان للحكومة والامن ومنظمة التحرير والانتخابات والمصالحة الوطنية. كما تم الاتفاق على الافراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وغزة فضلا عن وقف الحملات الاعلامية.

من جهة ثانية، طالب الفلسطينيون حركتي فتح وحماس بانجاح حوار القاهرة وانهاء الانقسام الداخلي لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة ومنها اعمار ما دمرته الة الحرب الاسرائيلية.

وقد قدمت مؤسسة الشهيد الايرانية مساعدات مالية عاجلة بقيمة الف دولار لكل عائلة شهيد فلسطيني من ضحايا العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.