"زمن التردد.. سياسة أوباما الخطيرة لفك الارتباط"

الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

تحت هذا العنوان، كتب نائب مدير تحرير الافتتاحية في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية مقالاً، اعتبر فيه أن "الرئيس باراك أوباما يبدو أنه أدرك على الأقل إحساسه بالضيق. ومحاولة تمرير قرار ضد سوريا في الكونغرس كان وسيلة من وسائل إدراك ذلك".

"وفي كلمته المتلفزة الأسبوع الماضي، التمس إحدى صيغه الوسطية، معلناً أن (أميركا ليست شرطي العالم)،"
"وذلك مباشرة بعد اقتباسه حجة لفرانكلين روزفلت مفادها أن مقاومة التشابكات الأجنبية يجب تجاوزها عندما (يتم تحدي المثل العليا والمبادئ التي نعتز بها)".
"ولن يكون من المستغرب إذا بذل أوباما جهداً لإعادة ترتيب الأمور في الأسابيع المقبلة. وربما سوف نسمع واحداً من خطاباته المصقولة جيداً.. لكن من المحتمل أن ينطوي على مقاربة الحد الأدنى".
"وسوف يبدي أوباما اعتقاداً يعبر عن رغبته في عدم قضاء وقته وإنفاق رأس ماله السياسي في أزمات متعددة بالمنطقة".
ويرى كاتب الواشنطن بوست أن"المشكلة تكمن في أن محاولة فك الارتباط، بذريعة أن الولايات المتحدة لا ينبغي لها اتخاذ طرف في الصراع بين السنة والشيعة أو الجنرالات والإسلاميين (في سوريا ومصر)،"
"لا تؤدي إلا إلى الحلقة المفرغة عينها من السلبية ورد الفعل الذي لا يزال أوباما عالقاً فيه حتى الآن".
كما يعتقد الكاتب أن"الإخفاق في الرد بالقوة الخارجية الوحيدة القادرة على إحداث فرق، لا يؤدي سوى إلى فظائع أكبر وتهديدات أكثر سوءاً لمصالح الولايات المتحدة الحيوية".
وفي السياق عينه، يضيف الكاتب اعتقاده بأن"تقاعس (واشنطن) عن العمل هو وسيلة لدعم أحد الجانبين، وعادةً ما يكون الجانب الخطأ منهما"، على حد تعبيره.
"فالمساعدات الأميركية لا تزال تتدفق إلى القوات المسلحة المصرية، بينما تتسع دائرة اضطهادهم من الإسلاميين إلى الصحافيين العلمانيين والديمقراطيين الأحرار".
"كما يستخدم النظام في البحرين أسلحة أميركية لاضطهاد الانتفاضة الشيعية. في حين أن التشبث بالوقوف على الهامش في سوريا يخلي الساحة للنظام وداعميه ولتنظيم القاعدة".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول إنه"في النهاية، سوف يضطر أوباما إلى التصرف، والسؤال هو ما إذا كان هو سيقود الأحداث، أم أن الأحداث هي التي سوف تقوده".