الاساءات الاسرائيلية يهدف الى اثارة الفتنة بين اتباع الديانات

الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

حذر مجلس الكنائس العالمي من ان مخطط الاساءات الاسرائيلية المتواصل ضد الديانات السماوية يهدف الى اثارة القتنة بين اتباعها، داعيا الى تحرك شعبي واسع وتشريع قانون دولي لتجريم المسيئين للدين بهدف منع مثل هذه الممارسات.

وقال عودة القواس عضو اللجنة المركزية للمجلس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الاعلام الصهيوني يمارس مخططا مدروسا من قبل ابتداء من الدنمارك وهولندا وعدد من الدول الاوروبية على ايدي اتباعه من المسيحيين المتصهينين الجدد، واليوم من بؤرة هذه المخطط في كيان الاحتلال، وذلك لهدف واضح جدا هو اثارة الفتنة بين اتباع الديانات السماوية.

واضاف القواس: ان جرائم الاحتلال المتمثلة بالاساءات والارهاب لم تتوقف عند حد بل تبدأ بما ارتكب في قطاع غزة مؤخرا بحق النساء والاطفال والشيوخ بالقنابل المحرمة ودوليا، وتتواصل من خلال التطاول على السيد المسيح وامه العذراء عليهما السلام واخيرا بالاساءة الى النبي محمد (ص).

واعتبر ان الموحدين من اتباع الديانات المختلفة لا يختلفون اليوم في ان هذه الحملة انما هي حملة ارهابية اعلامية ممنهجة، مرتبطة بقيام الدولة الصهيونية، معتبرا ان خطة تطهير القدس المحتلة من سكانها الاصليين تأتي في نفس الاطار.

واكد القواس: ان من واجب محكمة الجنايات الدولية والجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن والدول العربية ان تقف بوجه هذه الممارسات والاساءات لعقيدة اكثر من مليار مسلم في العالم، منتقدا الازدواجية التي تتعامل بها الشرعية الدولية ازاء مثل هذه الاساءات.

ودعا الى مواجهة هذه الاساءات على محاور مختلفة مثل التحرك الشعبي رغم عدم تساوق النظام الرسمي العربي والاسلامي مع الشعوب، والعمل على وضع تشريع دولي واضح وصريح بتجريم كل من يسيء الى الديانات السماوية ورموزها، منتقدا تقصير رؤساء الكنائس في العالم في التحرك للرد على الاساءة الاسرائيلية الاخيرة للمسيح وامه العذراء عليهما السلام.

كما دعا القواس الكنيسة الكاثوليكية في الاردن ولبنان وغيرها في المنطقة والعالم الى تحرك على صعيد وقف هذه الاساءات والرد عليها، مطالبا بالغاء الزيارة المقررة لبابا الفاتيكان الى كيان الاحتلال الاسرائيلي.

واعتبر ان التجاوب مع الدعوات للتصدي للاساءة الاسرائيلية للمقدسات الاسلامية والمسيحية كان ضئيلا جدا، داعيا الى فضح تعاليم التلمود الاسرائيلي لاثبات بان الصهيونية ليست ديانة بل فكرة فاسدة لا تقبل بالاخر.