فيديو وزير داخلية تونس ينتقد الصمت عن فضائح "جهاد النكاح"

الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

تونس-20/09/013- أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو ان فتيات تونسيات سافرن الى سوريا تحت مسمى جهاد النكاح عدن الى بلادهن حوامل من اجانب يقاتلون الجيش السوري بدون تحديد عددهن، منتقدا الصمت عن تلك الفضائح.

وخلال جلسة مساءلة امام المجلس التأسيسي، دعا بن جدو الى وقفة وطنية جادة لوضع حد لهذه الظاهرة، واضاف ان وزارة الداخلية منعت منذ آذار/مارس الماضي ستة آلاف تونسي من السفر الى سوريا ، واعتقلت 86 شخصا كونوا شبكات لإرسال الشبان التونسيين الى سوريا بهدف مايسمونه الجهاد.

وقال الوزير خلال جلسة مساءلة أمام المجلس التأسيسي: "يتداول عليهن جنسيا عشرون وثلاثون ومائة مقاتل ، ويرجعن إلينا يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدي".

وتابع: "فوجئنا بمنظمات حقوقية تونسية تحتج على منع وزارة الداخلية تسفير مقاتلين الى سوريا"، مضيفا ان "شبابنا يوضع في الصفوف الامامية ، شبابنا علموهم الاختطاف والسرقة ومداهمة القرى".

وجهاد المناكحة أو فتوى جهاد النكاح هي فتوى مجهولة الهوية (منسوبة الى شيوخ التكفير) وإنتشرت على هامش الأزمة السورية (2011-إلى الآن) تدعو النساء إلى التوجه نحو الأراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد، أي إمتاع المقاتلين السوريين لساعات قليلة بعقود زواج شفهية من أجل تشجيعهم على القتال.

واستجاب لهذه الفتوى حسب وسائل الإعلام أكثر من 13 فتاة تونسية ، وأثارت الكثير من ردود الأفعال الغاضبة من المجتمع المدني، الذي اعتبرها بمثابة اختراق لقيم تونس التي كانت دائما مبنية على احترام حقوق المرأة.

واصدرت وزارة الشؤون الدينية في تونس بيانا تدين فيه الفتوى وتعتبرها غير ملزمة للتونسيات.

ويقال إن الشيخ الوهابي السعودي محمد العريفي قد أصدرها في ربيع عام 2013 تتضمن سفر النساء إلى سوريا لتلبية الرغبات الجنسية للمسلحين في سوريا،  بشرط ان تتجاوز أعمار الفتيات الرابعة عشرة من العمر وان يكن مسلمات ، لكن العريفي نفى انتساب الفتوى اليه.

وفي 19 نيسان (ابريل) 2013 اعلن الشيخ عثمان بطيخ وكان وقتئذ مفتي الجمهورية التونسية ان 16 فتاة تونسية تم التغرير بهن وإرسالهن الى سورية من أجل جهاد النكاح.

وقال بطيخ الذي اقيل من مهامه بعد مدة وجيزة من هذه التصريحات، ان ما يسمى جهاد النكاح هو بغاء وفساد أخلاقي وأن الاصل في الاشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة.

وذكرت وسائل اعلام تونسية مؤخرا ان مئات من التونسيات سافرن الى سورية من أجل جهاد النكاح وان كثيرات منهم حملن من مقاتلي جبهة النصرة.

وفي 28 آب (أغسطس) الماضي اعلن مصطفى بن عمر المدير العام لجهاز الامن العمومي في تونس تفكيك خلية لجهاد النكاح في جبل الشعانبي (وسط غرب) الذي يتحصن فيه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وقال بن عمر في مؤتمر صحافي ان جماعة أنصار الشريعة التي صنفتها تونس تنظيما ارهابيا قامت بانتداب العنصر النسائي بالتركيز خاصة على القاصرات المنقبات على غرار الخلية التي تم تفكيكها في التاسع من آب (أغسطس) الحالي والتي تتزعمها فتاة من مواليد 1996′.

وأضاف ان هذه الفتاة التي اعتقلتها الشرطة اقرت عند التحقيق معها بانها تتعمد استقطاب الفتيات لمرافقتها إلى جبل الشعانبي لمناصرة عناصر التنظيم (المسلح) في إطار ما يعرف بـجهاد النكاح.
MKH-20-07:35