العرموطي: لا بد من مشروع نهضوي لمواجهة المشروع الصهيوني الاميركي

السبت ٢٨ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

اكد نقيب المحامين الاردنيين صالح العرموطي ضرورة ايجاد مشروع نهضوي عربي اسلامي في مواجهة المشروع الاميركي الاسرائيلي، والعمل على بث ثقافة المقاومة بدلا من ثقافة الاستسلام، معتبرا ان الامور لا تبشر بخير وان الامة مقبلة على ايام سوداء بعد وصول اليمين المتطرف الى الحكم في الكيان الاسرائيلي.

وقال العرموطي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الجمعة: ان وصول نتنياهو العنصري المعروف بارتكابه مجازر ومذابح ومعارضته لقيام دولة فلسطينية، وكذلك قيام ائتلاف يميني عنصري بمشاركة المتطرف ليبرمان ووجود الاحزاب المتطرفة الثلاثة "شاس" و"البيت اليهودي" و"الاتحاد الوطني" التي لا تؤمن بقيام دولة فلسطينية وتسعى للتهويد وطرد الشعب الفلسطيني واعلان مناطق الـ 48 "دولة يهودية" وطرد الشعب الفلسطيني منها الى خارج فلسطين، كل ذلك رسالة للانظمة العربية التي وقعت اتفاقيات سواء في كامب ديفيد او اوسلو او وادي عربة، بان هذا العدو استيطاني ويسعى دائما للتوسع وارتكاب المجازر.

واكد انه بناء على ذلك فان "الرد الوحيد لا بد ان يكون هناك مشروع نهضوي عربي اسلامي في مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني".

وتابع نقيب المحامين الاردنيين: ان العدو الصهيوني ومنذ انشائه لم يلتزم باي اتفاقيات ولم ينفذ ايا من قرارات الامم المتحدة البالغة اكثر من 135 قرارا بشان القضية الفلسطينية، لذلك اعتقد بان هذه الاتفاقيات يجب ان تلغى ويطرد سفراء هذا الكيان من الدول التي وقعت تلك الاتفاقيات.

واكد بان الرد الفعلي هو العودة للبندقية وتوحيد الشعب الفلسطيني والصف العربي وعودة الجامعة العربية الى موقفها من القضية الفلسطينية واللجوء الى مواقف الراي العام الاوروبي المتعاطف مع هذه القضية، و"ان لا نعول كثيرا على نتنياهو او ليفني او باراك او اولمرت لانهم كلهم قد شاركوا في ارتكاب المذابح والمجازر بحق شعبنا".

واعتبر "انه ظل ائتلاف الاحزاب النازية الصهيونية فان الامور لا تبشر بخير وان الامة مقبلة على ايام سوداء"، مؤكدا بان الشعب الفلسطيني صابر مرابط وانه "من الواجب على القوى الموجودة في الساحة الفلسطينية ان توحد صفوفها وتجمع كلمتها لان بقاء الاقتتال الفلسطيني لا يخدم الا المشروع الصهيوني".

ورأى بان الجامعة العربية مقصرة بحق الامة وانه لا بد ان يكون للدبلوماسية العربية والاسلامية دور فاعل في القضية الفلسطينية "لان العدو الصهيوني يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني وهدم المسجد الاقصى" واضاف: انني ادق ناقوس الخطر بان المسجد الاقصى مهدد بالانهيار وان شعبنا يهجر من فلسطين والقدس.

واكد انه "لا بد من تسليح الامة وتهيئتها وبث ثقافة المقاومة فيها وليس ثقافة الاستسلام والرقي بوسائل الاعلام المسموعة والمقروءة الى ثقافة المقاومة والجهاد" واضاف: "ان الامة الاسلامية مطالبة باعلان الجهاد وطرد السفراء الصهاينة وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني وكذلك الاميركي الذي يغذي العدو باسلحة دمار شامل ومحرمة دوليا" مشددا على ضرورة "محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة امام محكمة الجنايات الدولية بمن فيهم نتنياهو الذي بينه وبيننا بحر من الدماء".