الهوامش المخفية!!

الهوامش المخفية!!
الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

تعددت اهتمامات الصحافة الايرانية الصادرة الاحد بطهران، في شأن تطورات الاحداث في العالم العربي والقضايا التي تتستر خلف الكواليس.

صحيفة حمايت: الهوامش المخفية!!
في صحيفة "حمايت" نطالع مقالا تحليليا أعده الكاتب "علي تتماج" بعنوان "الهوامش المخفية" ويبدأ الكاتب بالقول، في الوقت الذي وقع فيه مجموعة من التطورات في سوريا واغتيل الامن في المنطقة، فان المنطقة شهدت تغييرات كبيرة جديرة بالاهتمام والملاحظة.
ويضيف المقال، ان اهمية هذه التطورات تتضح اكثر اذا علمنا ان الغرب حاول التستر على هذه الاحداث وتغطيتها.
وتابع المقال، في السعودية اتخذت عمليات القمع الوحشية ابعادا واسعة بحيث قامت قوات الامن باعتقال عدد من الاشخاص، وقامت بعمليات قمع واسعة للتظاهرات الشعبية، ومع ذلك فان الشعب لازالوا يواصلون انتفاضتهم.
في البحرين، فان اعمال القمع والإجراءات  التعسفية التي تمارسها آل خليفة ضد المحتجين لازالت مستمرة، وان منظمة العفو الدولية ادانت بصورة رسمية في بيان لها آل خليفة بسبب اصداره احكام السجن لـ 50 معترضا بحرينيا من  10 الى 15 عاما بعد ممارسة عمليات التعذيب الوحشية ضدهم.
اما في مصر فان الجيش المصري يحاول من جهة أخراج الشعب من الساحة السياسية، ومن جهة اخرى يهاجم المعترضين بالعنف حيث سقط جراء الاحتجاجات الاخيرة عشرات القتلى والجرحي بين صفوف المعترضين. والموضوع المهم الاخر في الشان المصري، هو استمرار عمليات الجيش في صحراء سيناء بذريعة محاربة الارهاب، ولكنه يقوم بهدم الانفاق الفلسطينية والتي تعتبر الجسر الوحيد بين غزة والعالم الخارجي.
ويردف المقال قائلا، اما ذروة التغييرات الاقليمية، فيمكن رؤيتها في فلسطين، ففي حين يقوم الصهاينة والحكومة المصرية بتشديد محاصرتهم لقطاع غزة، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو" يقوم في اميركا بتعكير الاجواء وتأليبها على الجمهورية الاسلامية في إيران، ورئيس السلطة الفلسطينية "ابو مازن" ينفذ ابعادا جديدة من مفاوضات التسوية مع هذا الكيان الغاصب، فان مسيرة التطورات في الضفة الغربية والقدس تثيرالكثير من الشك.
ويوضح الكاتب، يمكننا مشاهدة موقف غربي واحد مشترك ازاء مجموع هذه التطورات، التي شملت كل من مصر وفلسطين والبحرين والسعودية، وهو السكوت او التغاظي عما يجري في السعودية وفلسطين او التاكيد بضرورة اهتمام الحكومات في البحرين ومصر بمطالب الشعب!!.
واستنتج الكاتب الى ان السلوك الغربي يشير الى ان الغرب ومن اجل تامين مصاله الخاصة، يتجاهل التطرق الى حقوق الشعوب، في البحرين والسعودية ومصر وفلسطين، في حين يقوم بتهويل الاوضاع وتعكير الاجواء ضد سوريا وإيران، وكأنه لا يوجد حدث مهم سوى  الازمة السورية او ضرورة تصدي الغرب للجمهورية الاسلامية في إيران، في حين ان عملاء الغرب في البحرين والسعودية ومصر وفلسطين مستمرون في عمليات القتل والتدمير وابادة مبادىء وقيم هذه الشعوب.