تزايد الأصوات المطالبة بلجم الشرطة الدينية في السعودية

تزايد الأصوات المطالبة بلجم الشرطة الدينية في السعودية
الخميس ١٠ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

تتزايد في السعودية هذه الأيام الأصوات المطالبة بلجم الشرطة الدينية "المطاوعة" والحد من تسلطهم إلى ضرورة إصلاح ما يسمى بـ "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" أو ما يعرف بـ (الشرطة الدينية).

يأتي ذلك في ظل تنامي أخطاء أعضائها (المطاوعة) واتهامهم المتكرر بالتسلط على الناس والإساءة للدولة، إضافة الى حملة الترهيب التي يقودها المتشددون لمنع انتقاد هذه الهيئة.

وكانت الشرطة الدينية قد فصلت مؤخرا 9 من أعضائها الجدد، بعدما تبين وجود سوابق جنائية لهم في سجلات الجهات الأمنية

ووفقا لعدة صحف سعودية مثل "الشرق" والوطن" وغيرها، يخوض الإعلام السعودي منذ مدة حملة انتقاد واسعة لأعضاء الشرطة الدينية تترافق مع حملات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الحكومة بتطوير هذه الشرطة ولجم بعض رجالها المتشددين، فيما يقود بعض الدعاة المتشددين حملة مضادة تطالب السعوديين بدعم الهيئة وتحذر من انتقادها باعتبارها "صمام أمان" للاستقرار في البلاد على حد تعبيرهم.
ويتساءل الكاتب عبدالسلام الوايل في مقال بصحيفة "الشرق" السعودية حول "فشل خطة إصلاح الهيئة التي اعتمدها رئيسها الدكتور عبداللطيف ال الشيخ، لكنه يرد الفشل في مهمة ال الشيخ إلى وجود هيئة داخل الهيئة ترفض الإصلاح جملة وتفصيلا"، ويدعو إلى "قيام الهيئة باستقطاب اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين وعدم ترك مهامها لرجال السمت المشيخي المتهمومون بالتسلط والعنف وإرسال البشر للموت باسم حراسة الفضيلة".
يذكر أن الشرطة الدينية واجهت انتقادات شديدة من السعوديين، وصلت ذروتها بعد تسبب أعضاء منها في مقتل شابين خلال مطاردة سيارتهما مؤخرا في الرياض.
وخلال المطاردة سقطت سيارة الشابين من أحد الجسور ما ادى إلى مقتل أحدهما خلال الحادث، فيما توفي الآخر متأثرا بجروحه بعد أقل من يوم على دفن شقيقه ضمن ما بات يعرف لاحقا بـ"حادثة اليوم الوطني".