اضراب طلابي احتجاجا على الاعتداءات على زوار المدينة المنورة

الأحد ٠١ مارس ٢٠٠٩ - ١٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

قاطع آلاف الطلاب مقاعد الدراسة في المنطقة الشرقية السبت، في اضراب عن الدراسة ليوم واحد احتجاجا على اعتداءات الشرطة الدينية بحق الزائرين الشيعة في المدينة المنورة.

وسجلت أغلب مدارس الأولاد والبنات في المدن والبلدات في المنطقة الشرقية نسب غياب كبيرة بلغت 90 % في بعضها.

وجاء الإضراب استجابة لدعوات واسعة النطاق انتشرت عبر مواقع الانترنت والقنوات الفضائية وجهتها لجان طلابية ظهرت حديثا في أعقاب أحداث البقيع بالتزامن مع العودة المفترضة للطلاب بعد نهاية عطلة نصف السنة الدراسية التي استمرت لأسبوع.

وأعلنت هذه اللجان أن الاضراب يأتي احتجاجا على الاعتداءات الدموية التي طالت زائري المسجد النبوي الشريف ومعظمهم من الأحساء والقطيف في باحة الحرم النبوي الشريف على مدى الأسبوع الماضي.

إلى ذلك أفرجت السلطات السعودية السبت عن المسن المحتجز الحاج عبدالله الفايز (75سنة) من محافظة الأحساء بعد أيام على احتجازه على خلفية اعتداء عناصر ما يسمى بـ ( هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر)على الزوار في المرقد النبوي الشريف .

يشار إلى أن السلطات السعودية لازالت تحتجز عددا غير معلن من الزائرين على خلفية الأحداث بعد أن أطلقت في الأيام الأخيرة نحو 20 محتجزا من صغار السن.

وفي حين غادر الشاب المصاب بطلق ناري زكي الحساني المستشفى عائدا إلى الأحساء لايزال يرقد في المستشفى بالمدينة المنورة الزائرين الذين تلقوا اصابات خطرة وهم الشيخ جواد الحضري، صادق الحرز وجميعهم من الأحساء إلى جانب مؤيد المعيرفي من سكان المدينة المنورة.

على صعيد اخر توجه الأحد، للعاصمة الرياض وفد كبير ضم العشرات من الوجهاء ورجال الدين والشخصيات من الأحساء والدمام والقطيف.

ويحمل الوفد عريضة تضمن المطالب التي ستناقش على مدى يومين مع كبار المسئولين في الحكومة، ملابسات الإعتداء الذي تعرض له زوار اهل البيت عليهم السلام على يد عناصر الهيئة يساندهم متشددون تكفيريون وعناصر أمنية.

يأتي ذلك في ظل حالة من الترقب تشهدها المدن والمحافظات الشرقية في السعودية بعد نهاية أسبوع شهدت خروج ثلاث مسيرات احتجاجية في القطيف والعوامية وصفوى وانتهت باعتقال أكثر من 20 من المحتجين.