البحرين: شهيد آخر وتظاهرات ضد احكام قضائية

السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت المعارضة البحرينية استشهاد "يوسف علي النشمي" بعد غيبوبة دامت اكثر من 25 يوماً في المستشفى نتيجة تعرضه للتعذيب الذي وصفته بالوحشي من قبل النظام والإهمال في السجن ومنعه من العلاج.

من جهتها أعلنت عائلة "يوسف علي النشمي"، مساء أمس الجمعة عن وفاته بمجمع السلمانية الطبي، بعد أن تُوفي سريرياً منذ 19 يوماً.

والنشمي (31 عاماً)، معتقل منذ (17 أغسطس/ آب 2013)، إذ أشارت عائلته إلى أنه «اعتقل أثناء خروجه من منزل شقيقته في قرية المصلى، وقد وجهت له النيابة العامة تهمتي التجمهر والشغب».

ووفقاً للعائلة فإن «يوسف كان مريضاً، وتم سجنه في الحوض الجاف، واستاءت حالته الصحية بعد اعتقاله، وخصوصاً في ظل سوء المعاملة التي تعرض لها، نقل على إثرها إلى المستشفى، وهناك دخل في غيبوبة وأعلن الأطباء عن إصابته بسرطان في المخ».

وخرجت تظاهرات غاضبة في انحاء مختلفة من البحرين وفاء للشهيد يوسف النشمي.
وانطلقت المسيرات في بلدة المصلى والمعامير وتوبلي وكرانة وغيرها من المدن وفاء للشهداء وتنديدا بجرائم النظام البحريني، الذي وصوفوه بالفاقد للشرعية، واكد المتظاهرون حق الشعب في تقرير مصيره والتحول الديمقراطي.

في هذه الأثناء شهدت القرى والبلدات البحرينية مسيرات حاشدة احتجاجاً على الأحكام القضائية التي صدرت مؤخراً بحق معتقلين سياسيين.

وشهدت المنامة لليوم الثاني على التوالي مسيرات منددة بالاحكام القضائية ، طالب المشاركون فيها بالافراج عن جميع المعتقلين في السجون .
بلدة السنابس هي الاخرى شهدت مسيرة حاشدة وشعارات اكد فيها المتظاهرون على حق الشعب في تقرير مصيره ومواصلة الحراك حتى تحقيق مطالب الثورة .

وفي شهركان وتوبلي والدراز استنكرت الجماهير الغاضية حملة المداهمات والاعتقالات التي يشنها النظام ضد المواطنين، مطالبين بالقصاص من المتورطين في تعذيب المعتقلين وقتلة الشهداء على حد تعبيرهم .

وتدخلت الشرطة على اثر ذلك لتفريق المحتجين وحدثت مواجهات مع الشرطة فيما تواردت أنباء عن وقوع إصابات بين المحتجين.

وبغرض التغطية على عمليات القمع التي يتعرض لها المتظاهرون أفادت صحيفة الوسط البحرينية الحكومية ان الشرطة استوقفت مصوري وكالات انباء يوم أمس الجمعة للتحقق من هوياتهم وبطاقاتهم كإعلاميين في منطقة "سار" أثناء توجههم لتغطية مسيرة.

وذكر مصور وكالة الانباء الفرنسية أن الشرطة استوقفته مع مصور وكالة «أسوشيتد برس» ومصور وكالة رويترز، وأخذت منهم بطاقاتهم للتدقيق والتأكد منها وقد استغرقت بعض الوقت إلى أن تم تفريق المسيرة وانفض المشاركون فيها، ومن ثم أعيدت لهم البطاقات.