أزمة الأمن في ليبيا

أزمة الأمن في ليبيا
الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في افتتاحيتها ما سمته "أزمة الأمن في ليبيا"، على ضوء عملية خطف رئيس الوزراء علي زيدان لساعات قبل إطلاق سراحه في اليوم نفسه.

تستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن "عملية الكوماندوس الأميركية التي اختُطف خلالها زعيم مشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة من حي إقامته في طرابلس الغرب، رغم نجاحها، لا تقدم استراتيجية دائمة للتهديد من قبل المتطرفين في ليبيا".
"وقد تعززت هذه الفكرة يوم الخميس عندما اختُطف رئيس وزراء البلاد، علي زيدان، لفترة وجيزة من قبل أفراد ميليشيا، انتقاماً في ما يبدو على تأييد تلك العملية".
وتلاحظ الصحيفة أنه "في المدى الطويل، سوف يعتمد استقرار ليبيا على تعزيز البلد قواته الأمنية وتقوية حكومته الانتقالية الهشة".
"لكن هذا (برأيها) سوف يتطلب المزيد من المساعدات من الولايات المتحدة وأوروبا، واللتين لا تزالان تفتقران حتى الآن إلى رؤية منسقة وإرادة سياسية لدعم هذين الهدفين بما يكفي".
وتضيف أنه "كان هناك احتمال ضئيل بأن تُلقي الحكومة الانتقالية القبض على أبو أنس الليبي".
"فمنذ ثورة عام 2011 التي أطاحت العقيد معمر القذافي، بالكاد عملت الحكومة، بينما لا تزال قوات الأمن في حالة فوضى، وأصبحت الأوضاع الأمنية أكثر سوءاً".
"والبلد غارق في الأسلحة، والوضع فوضوي لدرجة أن المتشددين، وبعضهم منتسب إلى تنظيم القاعدة، قد بدأوا استخدام ليبيا كقاعدة ومنطلق لتهريب الأسلحة إلى خارج الحدود، بما في ذلك إلى مالي".
وتعتبر الصحيفة أن "التحدي الأكبر الماثل أمام الحكومة الليبية اليوم هو إحكام السيطرة على الميليشيات المسلحة الطليقة، التي كانت جزءاً من الثورة، والتي تتجاوز إلى حد كبير الجيش والشرطة في الحجم والترسانات".
"لكن جميع المبادرات مُنيت بالفشل حتى الآن، بما في ذلك تقديم الحوافز لدمج الميليشيات في قوات الجيش والشرطة".
"وقد أوصلت الاضطرابات إنتاج النفط إلى طريق مسدود في وقت سابق من هذا العام، على الرغم من أن جزءاً منه قد عاد مجدداً إلى خط الإنتاج".
ثم تتناول الصحيفة البرامج الأميركية والأوروبية التي تزعم تقديم يد العون للسلطات الليبية، قبل أن تنتهي إلى القول "إن أيا من هذه البرامج لن ينتج الكثير من دون استبدال الحكومة الموقتة بتشكيلة أكثر استدامةً وديمقراطية،"
"يكون بإمكانها البدء بتوحيد الجماعات القبلية والإقليمية والسياسية في البلاد، والمباشرة بتقديم الخدمات للمواطنين".