صحيفة تركية:

سفك الدم السوري مصدر ربح لحكومة أردوغان

سفك الدم السوري مصدر ربح لحكومة أردوغان
السبت ١٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

أكدت صحيفة ايدينليك التركية أن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان تنهب سوريا بالتعاون مع تنظيم القاعدة وما يسمى "الجيش الحر" مشيرة الى ان سفك الدماء السورية يشكل مصدر ربح لهذه الحكومة ولرئيسها أردوغان.

ونقلت وكالة انباء سانا السورية عن الصحيفة قولها في تقرير أعده مراسلوها بعد زيارتهم إلى المنطقة الحدودية مع سوريا بمدينة أورفا ونشر أمس الجمعة "أن حكومة حزب العدالة والتنمية وعملاءها ينهبون الجانب التركي على الحدود في حين يتكفل ما يسمى "الجيش الحر" الجانب الآخر من الحدود ليبقى المواطن يواجه الصعوبات والمشاكل في ظل أعمال النهب والسلب التي يقوم بها الطرفان من الجانبين".
وأشارت الصحيفة إلى أن المنطقة العازلة التي يحلم أردوغان بإقامتها تشكلت بحيث يتم تحقيق الأرباح من ورائها عبر عمليات النهب والسلب موضحة أنه وفقا لمعلومات تلقتها من مكاتب متابعة العمل في الجمارك فإن عناصر ما يسمى "كتيبة الفاروق" مارست أعمال النهب لمدة 8 أشهر في منطقة تل أبيض والجمارك كما أكدت أن أحد زعماء العصابات والفريق المقرب منه نهبوا صوامع القمح من المنطقة وهربوها لبيعها في اسطنبول مع الأموال التي سلبوها.
وأضافت الصحيفة "إن مجموعة تسمى "أحرار الشام الإرهابية" أخذت مكان عصابة ما يسمى "كتيبة الفاروق" بعد هروبها وبدأت بممارسة أعمال النهب على المعبر الحدودي حيث لم تترك أموالا في المنطقة لتنهبها لافتة إلى تعاون هذه المجموعة الإرهابية مع موظفي الجمارك في الجانب التركي لتسهيل عملية دخول السوريين الذين لا يحملون جوازات سفر إلى منطقة اقجة قلعة مقابل دفع الرشاوى.
وقالت الصحيفة "إن العصابة الإرهابية تلك سهلت دخول السوريين إلى تركيا بالتنسيق مع المسؤولين الأتراك مقابل مبلغ محدد عبر المعبر الحدودي بينما تم تسهيل دخول الذين لا يملكون المبلغ المطلوب بسعر أرخص من بين المباني في محطة القطار بالقرب من المعبر الحدودي بشكل سري ليلا".
وبينت الصحيفة أن العصابة الإرهابية تأخذ الجزية من سائقي الشاحنات حيث يحدد مبلغ قدره 2 دولار لكل طن من حمولة الشاحنات وإذا ما نقلت البضائع إلى المناطق الداخلية في سوريا يتم دفع الجزية أو الرسوم للعصابات الإرهابية في كل منطقة تمر منها الشاحنات.
بدوره الكاتب الصحفي التركي يلماز بولات أكد أن العالم كله يعلم بتأمين حكومة حزب العدالة والتنمية السلاح لـ "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي والتي تقاتل في سوريا.
وبين الكاتب في مقال نشرته صحيفة يورت التركية أن جهاز المخابرات التركي الذي ينفذ سياسات رجب طيب أردوغان يقوم بتنسيق عملية نقل السلاح للمجموعات المتطرفة في سوريا وتنظيم أعمالها على الحدود التركية السورية.