هنية يدعو مصر لإعادة فتح معبر رفح للاستغناء عن الانفاق

هنية يدعو مصر لإعادة فتح معبر رفح للاستغناء عن الانفاق
السبت ١٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية مصر الى اعادة فتح معبر رفح للاستغناء عن الانفاق، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لحصار قطاع غزة وتداعياته.

واضاف هنية في خطاب له اليوم السبت في ذكرى "وفاء الأحرار" في قطاع غزة، أن "حركة حماس ليست عدوة لمصر ومن في غزة سند لها"، مؤكدا أن حركته لم تتدخل في شؤون مصر رغم الإغلاق الطويل لمعبر رفح وتدمير الأنفاق بدون إيجاد البدائل والحملة الإعلامية.

وشدد هنية بالقول: "لم نتدخل في سيناء وحريصون على أمن مصر كحرصنا على أمننا"، داعيا المسؤولين في مصر إلى وقف حملة التحريض الموجه ضد غزة وحماس.       

وحول ملف الأسرى في سجون الاحتلال أكد هنية أن هذا الملف مفتوح ولن يغلق إلا بتحريرهم جميعاً، داعيا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى انتفاضة الأقصى الكبرى من طنجة إلى جاكرتا.

وأضاف هنية موجهاً حديثه للأسرى " لن نتراجع عن تحريركم، أنتم على رأس أولوياتنا"، مؤكدا أن "ابطال المقاومة يتجهزون بصمت لحرب تحرير فلسطين".

وأفاد هنية بأن الشعب الفلسطيني لن يخذل الاسرى ولن يتخلى عن المقاومة، معتبرا أن "المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام صنعت نصرا تاريخيا".

 وشدد هنية على أن حركة "حماس مازالت على العهد بتمسكها بمشروعها الوطني.. ومازالت متمسكة بالمقاومة التي تعتبر الثابت الاستراتيجي للتحرير، ومازالت الحركة ثابتة وراسخة بوحدة قياداتها".

واشار هنية إلى مشروع المصالحة الوطنية وضرورة إنجازها في اسرع وقت، مؤكدا ان حماس تؤمن بالشراكة ولا تسعى للسيطرة، واضاف بالقول "نؤكد على مجلس تشريعي واحد وحكومة واحدة عبر تحقيق المصالحة".

وإعتبر هنية أن الولايات المتحدة الاميركية تثني الطرف المقابل عن استئناف المصالحة بمشاريع وهمية، مؤكدا أن المصالحة الوطنية لم تتحق بوجود الفيتو الاميركي والاسرائيلي.

هذا وحذر رئيس الوزراء في حكومة غزة "بأن الاحتلال شرع في الإجراءات العملية لتقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً، وذلك من خلال السماح للمغتصبين والمجندين باقتحامه والوصول إلى المسجد الأقصى، في مصير مشابه للحرم الإبراهيمي تمهيداً لهدمه".

وفي إشارته إلى مفاوضات السلطة الفلسطينية مع الاحتلال قال هنية: "إن العدو يستغل المفاوضات ويستفيد من التنسيق الأمني والانقسام، وتغييب المقاومة والملاحقة الأمنية ومطاردتها عبر ما يسمى بالتنسيق، والمفاوضات غطاء لهذه الاعتداءات وتجميلاً لصورته أمام العالم".