وصول المخطوفين اللبنانيين المحررين الى بيروت

وصول المخطوفين اللبنانيين المحررين الى بيروت
السبت ١٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

حطت الطائرة التي تقل اللبنانيين الذين كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سوريا في مطار بيروت الدولي مساء السبت آتية من اسطنبول.

ووصل اللبنانيون التسعة في طائرة قطرية نزل منها اولا، بحسب الصور التي نقلها مباشرة تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي تولى التفاوض حول العملية، ثم تبعه اللبنانيون المحررون وقد بدوا في صحة جيدة.

وقال ابراهيم لتلفزيون "المنار" الذي نقل مباشرة وقائع وصول الطائرة من داخل المطار "مبروك للبنان. هذا نصر للبنان. ما ترونه هو نتيجة الاتصالات التي اجريت مع الجانب القطري والجانب السوري والجانب التركي".

واضاف "نشكر قطر وتركيا وسيادة الرئيس (السوري بشار) الاسد الذي سهل هذه المهمة".

وبموجب صفقة التبادل التي كشف عنها مسؤولون لبنانيون خلال الساعات الاخيرة، يفترض ان تكون السلطات السورية افرجت عن معتقلات في سجونها طالبت المجموعة المنتمية الى "لواء عاصفة الشمال" اطلاقهن مقابل الافراج عن اللبنانيين، وان تكون السجينات غادرن سوريا في طائرة تقلهن الى تركيا.

ووافقت السلطات السورية على الافراج عن المعتقلات بناء على طلب لبناني.

وما ان اطل العائدون بعد احتجاز استمر حوالى سنة ونصف السنة على عائلاتهم والحشود التي كانت تنتظرهم في قاعة الاستقبال في المطار حتى اندفع هؤلاء يقبلونهم ويرشون عليهم الارز والزهر في مشهد مؤثر جدا. واطلقت النساء صيحات الفرح، بينما انفجر كثيرون بالبكاء.

وسجل انتشار امني كثيف داخل المطار وخارجه، بحسب مراسلي فرانس برس.

وخطف اللبنانيون، وكان عددهم احد عشر قبل ان يطلق اثنان منهم بعد اشهر اثناء عودتهم من زيارة برا الى ايران عبر تركيا وسوريا في ايار/ مايو 2012، على ايدي مجموعة مسلحة.

وأعلنت المجموعة الخاطفة منذ البداية انها لن تفرج عنهم قبل الافراج عن النساء المعتقلات في سجون السورية.

وترافق انطلاقهم من اسطنبول على متن طائرة قدمتها قطر التي شاركت في الوساطة لاطلاقهم، مع اقلاع طائرة تقل طيارين تركيين كانا محتجزين في لبنان منذ آب/ اغسطس ردا على خطف اللبنانيين وافرج عنهما اليوم، من مطار بيروت متوجهة الى تركيا.

وكانت مصادر مطلعة على ملف التفاوض أفادت ان صفقة التبادل تشمل ايضا الطيارين التركيين اللذين خطفا في التاسع من آب/ اغسطس على طريق مطار بيروت.

واصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف في حق بعض افراد المجموعة التي خطفت الطيارين وقالت انها لن تفرج عنهما الا لدى اطلاق المخطوفين اللبنانيين. وتبين ان بعض هذه المذكرات تطال افرادا في عائلات المخطوفين اللبنانيين.