الزعبي: مشاركة سوريا بجنيف 2 لا تعني محاورة الارهابيين

الزعبي: مشاركة سوريا بجنيف 2 لا تعني محاورة الارهابيين
الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن دمشق أعربت عن استعدادها للذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 دون شروط مسبقة، مشيرا في الوقت ذاته ان هذا لا يعني أنها ستحاور الإرهابيين والتكفيريين.

وافاد موقع "شام برس" اليوم الاحد ان الزعبي قال في لقاء تلفزيوني: "ان خيار المسار السياسي هو خيار أصيل للدولة السورية منذ بداية العدوان على سوريا، ولم تتراجع يوما عن هذا الخيار بل دعت إليه على كل المستويات".

وأضاف: "ان سوريا تريد حوارا سوريا سوريا سياسيا وطنيا يضع المصلحة الوطنية واعتبارات السيادة فوق كل اعتبار آخر"، مبينا أن هذا لا يعتبر شرطا بل هو معطى من معطيات الحوار وسوريا جازمة فيما يتعلق بخياراتها السياسية.

وأوضح الزعبي ان الحوار يجب أن يكون سياسيا جادا وعميقا شاملا ونوعيا بنيويا، مشيرا الى ان دمشق ليس لديها ما تخشاه من هذا الحوار، وذلك لانها تمتلك حججها والتزاماتها وخطابها السياسي والدستوري والقانوني.

وجدد وزير الاعلام ان سوريا "لن تحاول تحاور أولئك الذين حملوا السلاح على سوريا أو سفكوا الدماء أو وقفوا خلف من غذوهم ومن سمحوا للقتلة أن يأتوا من كل أنحاء العالم عبر حدودهم ودفعوا الأموال واشتروا السلاح وفجروا السيارات المفخخة وارتكبوا المجازر وأعمال الاغتيال".

وشدد الزعبي على ان "هؤلاء ليسوا طرفا في أي نقاش سياسي سواء أكانوا سوريين أم غير ذلك".

واشار الى أن الحوار يجب أن يدور بين سياسيين يؤمنون ويثقون بأن الدولة السورية هي خيارهم الأصيل وأن شعبها هو شعب عربي واحد وأن سوريا هي نموذج يحتذى به أساسا في العيش الواحد المشترك.

من جهة اخرى، هنأ وزير الإعلام الشعب اللبناني والمقاومة الوطنية اللبنانية بالانتصار الحقيقي المتمثل بإطلاق سراح المختطفين اللبنانيين التسعة ووصولهم أمس إلى مطار بيروت الدولي، وقال "نحن سعداء بعودتهم إلى ذويهم وأهلهم وحياتهم الطبيعية بعد معاناة انسانية واخلاقية صعبة".

واكد الزعبي أن عمليات الخطف هي دائما مدانة أخلاقيا وحضاريا واجتماعيا وسياسيا.

وأضاف إن "سوريا تقف كعادتها دائما إلى جانب المقاومة وضد الظلم فالسياسة السورية معروفة تجاه هذه المسائل فهي ضد أي فعل يمس حقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة" مشددا على أن من مصلحة سوريا تحرير أي مواطن لبناني مختطف لان الشعب اللبناني هو جزء من الشعب السوري وأن سوريا لم ولن تميز يوما على الإطلاق في سياساتها بين سوري ولبناني أو أي عربي.

وأكد وزير الإعلام أن الشعب السوري دفع ثمن التحولات التي تجري في المنطقة غاليا وضحى بالكثير في دفاعه عن الأوطان والشرعية السياسية والوحدة والسيادة الوطنية والعروبة وفي دفاعه عن الإسلام الحقيقي، مشيرا الى ان الشعب السوري والعرب والمسلمون جميعا سينتصرون على الإرادات الغربية والتكفيرية التي حاولت تدمير المنطقة.