روسيا وازالة التوتر بين إيران والغرب

روسيا وازالة التوتر بين إيران والغرب
الإثنين ٢١ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

تناولت صحف طهران الصادرة صباح اليوم الاثنين، العديد من القضايا التي تتعلق بالشأن الايراني والاقليمي والدولي ومنها الموقف الروسي ازاء ازالة التوتر بين ايران والغرب.

روسيا وازالة التوتر بين إيران والغرب

نشرت صحيفة "آفرينش" موضوعا افتتاحيا بقلم "علي رمضاني" وعنونته كالتالي "روسيا وازالة التوتر بين إيران والغرب" ويقول الكاتب، ان موسكو كانت لها خلال السنوات القليلة الماضية دورا مهما في مسيرة المفاوضات النووية والملف النووي الايراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي والذي يعتبر نوعا من النهج الروسي حيال هذه القضية.
وتضيف الافتتاحية، وفي هذا الصدد، فان الروس كانت لهم مواقف متذبذبة، ففي بعض الاحيان كانت موسكو ترحب بقرارات مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات ضد طهران وفي احيان أخرى كانت تسعى من خلال الاعلان عن معارضتها لهذه القرارات، دعم ايران وتحول دون فرض المزيد من العقوبات على إيران.
وتمضي الصحيفة، والان وقد بدأت عقدة ملف ايران النووي بالانفراج شيئا فشيئا وقد خطت كل من ايران واميركا والغرب خطوات من اجل ازالة حدة التوتر بين الجانبين، يبرز السؤال التالي: ماهو موقف موسكو حيال قضية ازالة التوتر وحل الملف النووي الايراني؟ 
وتوضح الافتتاحية، في الجواب على هذا السؤال، ينبغي القول ان "سيرغي ريابكوف" نائب وزير الخارجية الروسي قلل، وفي تغيير واضح في لهجته، من اهمية محادثات جنيف الاسبوع الماضي، وصرح بانه تم اتخاذ بعض الخطوات لحل قضية كبيرة (الملف النووي الايراني) وطالب الجميع بعدم التصفيق لنتائج اجتماع جنيف.
واردفت الصحيفة، من ناحية اخرى وعلى الرغم من ان وزارة الخارجية الروسية وصفت المباحثات بالايجابية الا انها لم تتخذ موقف افضل من "ريابكوف" واشار بصورة اجمالية الى نتائج المباحثات فقط.
ونبهت الصحيفة الى ان بعض المحللين يشيرون إلى عدم قبول موسكو لمسيرة حل القضية النووية الايرانية وانها تسعى من خلال استغلال حالة التوتر بين ايران والغرب حيال برنامجها النووي، ان تحافظ على ورقة ايران والتلويح بها من اجل كسب المزيد من الامتيازات. 
وتختم الصحيفة مقالها الافتتاحي بالقول، ان حل القضية النووية الايرانية يثير القلق لدى الروس من جهة، ومن جهة اخرى فان حل ازمة العلاقات بين ايران والغرب يمكن ان تسقط ورقة ايران من يد موسكو، وبالتالي يقلل من قدرة موسكو من المناورة في كثير من المجالات.